الرئيس الجورجي يتحدث عن حرب «وشيكة» مع روسيا

TT

أعلن الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي امس ان «حربا مع روســــيا باتت وشيكة» بسبب اوسيتيا الجنوبية، المنطقة المتمردة على حكم جورجيا منذ عام 1990 ، وتحدث عن ضرورة ان «يستعد السكان الجورجيون لمواجهة تلك الحرب».

وأدان ساكاشفيلي، في حوار اجرته معه صحيفة «ليبيراسيون» الفرنسية ونشرته امس، الدعم العسكري الروسي لاوسيتيا الجنوبية، لكنه قال ان جورجيا «لا تعتزم البدء في هذه الحرب بل تطالب بمؤتمر دولي لمناقشة الوضع. أسوأ ما يمكن ان يحدث لنا هو ان ننجر الى حرب. لا نية لدي في خوض حرب لأنني لست مجنونا».

وأضاف الرئيس الجورجي، 36 عاما، الذي درس وتدرب على المحاماة في الولايات المتحدة، ان روسيا «تعارض فكرة المؤتمر الدولي هذه لكن اعتقد ان موقفها سيتغير». وفي موسكو اكتفت وسائل الاعلام الروسية بنقل تصريحات الرئيس الجورجي ولم تنقل اي تعليق من المصادر الروسية الرسمية.

وعن العلاقة بين تبليسي وموسكو على مستوى الرئاسة قال الرئيس الجورجي: «أنا على اتصال بالرئيس فلاديمير بوتين. لكنه كثيرا ما ترك عندي الانطباع بأنه ليس سيد الموقف في بلاده وانه لا ينفرد باتخاذ القرار. ثمة كثيرون يديرون دفة الامور اضافة الى بوتين نفسه».

وقال ساكاشفيلي ان «القوات التي هاجمت المواقع الجورجية الاسبوع الماضي كانت روسية على الارجح والمشكلة الاساسية لروسيا هي انها فقدت الكثير من الاراضي في السنوات الاخيرة. خسرت دول البلطيق ودول أوروبا الشرقية مثلما خسرت جورجيا ايضا. وهكذا فان عددا كبيرا من الروس يرون ان بلادهم فقدت الكثير وعليهم الآن مقاومة اي خسارة جديدة في الاراضي».

وأضاف انه اقترح على الاوسيتيين «حكما ذاتيا واسعا جدا ومساهمة سخية في الحكومة المركزية الجورجية»، لتجنب المواجهات العرقية.