معارض يمني بارز: زيارة الرئيس علي عبد الله صالح إلى لندن تخدم المصالح العليا ونريد اهتماما بالداخل

TT

قال انيس حسن يحيى، العضو البارز في الحزب الاشتراكي اليمني المعارض، ان زيارة الرئيس علي عبد الله صالح الى بريطانيا خلال الايام المقبلة، ستخدم المصالح العليا للبلاد، لكنه اشار الى اهمية اصلاح البيت الداخلي ايضا. ويبدأ الرئيس اليمني زيارة الى بريطانيا يوم الجمعة للقاء رئيس الوزراء توني بلير ومناقشة العلاقات الثنائية والصراع العربي ـ الإسرائيلي والوضع في العراق. وقال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي «إن المباحثات التي يجريها الرئيس صالح مع رئيس الوزراء البريطاني وعدد من الوزراء والمسؤولين في الحكومة البريطانية ستتطرق الى بحث جملة من الموضوعات المتصلة بمختلف مجالات التعاون بين البلدين». وسيلتقي صالح عددا من أعضاء البرلمان البريطاني ومجلس اللوردات، إضافة الى ممثلي الشركات ورجال الأعمال في المملكة المتحدة. واشار أنيس يحيى الذي شغل في السابق منصب نائب رئيس الوزراء، الى ان «صالح نجح في تحسين العلاقات الخارجية لليمن على مختلف الاصعدة; العربية والاقليمية والدولية». وقال في اتصال مع «الشرق الاوسط» ان «عالمنا الحاضر يعيش في متغيرات متسارعة، ولذلك فان تحسين العلاقات الخارجية حدث في غاية الاهمية سياسيا واقتصاديا». واضاف «هذا انجاز يحسب للرئيس اسجله من موقعي في المعارضة». وعلق يحيى آمالا كبيرة على الزيارة، وقال «لعلها تحدث نقلة نوعية في العلاقة بين اليمن وبريطانيا»، واشار الى ان «اليمن ارض خصبة لجذب الاستثمارات، وثمة مجالات حيوية ومتعددة يمكن للمستثمر البريطاني ان يجد فيها فرصة سانحة ومشجعة للاستثمار».

وعلى صعيد اخر قال يحيى الموجود حاليا في بريطانيا للعلاج ان «الرئيس اليمني بدا جادا اكثر من أي وقت مضى في التصدي لظاهرة الارهاب في بلادنا»، وقال انه «توجه صحيح وسليم يلقي دعما في المعارضة». لكنه اشار الى وجود ضرورة قصوى «لترميم البيت اليمني من الداخل»، وقال ان المدخل الطبيعي لذلك هو تحقيق اجماع وطني واسع عن طريق الحوار يضم كافة انواع الطيف السياسي في اليمن في الحكم والمعارضة على السواء. واوضح «ان بناء اليمن الحديث مهمة جميع الاحزاب والتنظيمات السياسية في الحكم والمعارضة».

وكان انيس يحيى عاد الى العاصمة اليمنية صنعاء من الامارات في ابريل (نيسان) الماضي بعد عشرة أعوام قضاها في أبوظبي منذ عام 1994. ويعتبر من المؤسسين للحزب الاشتراكي اليمني في اواخر السبعينات من القرن الماضي، كما انه احد القياديين الاشتراكيين ضمن قائمة الـ16 التي اصدر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مرسوما رئاسيا في مايو (ايار) الماضي باسقاط الاحكام التي صدرت بحق هذه القيادات. وتقلد مناصب وزارية قبل توحيد اليمن في مايو (ايار) العام 1990. وقاد يحيى الكتلة البرلمانية في مجلس النواب اليمني عقب الانتخابات النيابية في العام 1993 .