هامبورغ (المانيا) ـ ا.ف.ب: اعلن شاهد امس امام محكمة المانية في هامبورغ (شمال) تعيد محاكمة المغربي منير المتصدق بتهمة الضلوع في اعتداءات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 ان هذا الاخير ما كان يكن «مشاعر الحقد» ضد الاميركيين واليهود مثل الانتحاري محمد عطا.
وقال التركي البالغ من العمر 32 عاما والذي كان يقيم في شقة واحدة مع المتصدق في هامبورغ بين عامي 1996 و1999: «كانت لمنير صورة سلبية عن الولايات المتحدة واسرائيل لكنه لم يكن حاقدا». واضاف: «كنا نشعر» بأن المصري عطا الذي كان يزورهما «كان حاقدا على الاميركيين واليهود».
والاسبوع الماضي قدم شبان آخرون يعرفون المتصدق افادات متناقضة. فقد قال سوداني ان المتصدق لم يكن يعرف شيئا عن الاعتداءات في حين اكد الماني اعتنق الاسلام انه كان ينتمي الى المجموعة التي خططت للهجمات الارهابية.
وتعاد محاكمة المتصدق، 30 عاما، منذ العاشر من اغسطس (آب) الجاري بتهمة الضلوع في قتل اكثر من ثلاثة الاف شخص و«المشاركة في منظمة ارهابية».
وحكم عليه في فبراير (شباط) 2003 بالسجن 15 عاما لكن المحكمة الفيدرالية الالمانية نقضت الحكم قبل اربعة اشهر وامرت باعادة المحاكمة. وفي الانتظار، تم اطلاق سراح المتصدق.
وتشتبه النيابة الالمانية في ان المتصدق ينتمي الى «خلية هامبورغ» التي تعتبر القاعدة الخلفية لانتحاريي الحادي عشر من سبتمبر 2001. وكان المتصدق وافق على توقيع وصية عطا الذي قتل في الطائرة التي صدمت مركز التجارة العالمي في نيويورك.