الاعتصامات تشمل الضفة وغزة والجولان تضامنا مع الأسرى مع دخول إضرابهم يومه العاشر

TT

تواصل سلطات سجون الاحتلال الاسرائيلي تصعيد عدوانها على الاف الاسرى الفلسطينيين الذين دخل اضرابهم المفتوح عن الطعام يومه العاشر. وذكرت مصادر المعتقلين الفلسطينيين ان مصلحة السجون كثفت من الاستعانة بعناصر وحدة «نخشون» الخاصة التي شكلت لغرض قمع الاسرى في السجون.

واكدت المصادر ان ثلاثة من الاسرى الفلسطينيين في سجن «نفحة» الصحراوي، جنوب شرقي بئر السبع، اصيبوا بجروح عندما انهال عليهم عناصر الوحدة بالضرب بعد ان رفضوا التعري اثناء عملية تفتيش استفزازية. ويجبر عناصر الوحدة الاسرى على الخروج وهم عراة الى ساحات السجون، حيث ينهالون عليهم بالضرب وسط صرخات الجنود والسجانين الهادفة الى اذلالهم.

وشددت قيادة مصلحة السجون على رفض نقل اي من الاسرى المرضى للمستشفيات بحجة ممارسة اكبر قدر من الضغط عليهم لاجبارهم على كسر الاضراب. وذكر نادي الاسير الفلسطيني ان العشرات من الاسرى المضربين عن الطعام شرعوا في التوجه الى العيادات الميدانية التي اقامتها مصلحة السجون الاسرائيلية. واكد النادي ان الاطباء في هذه العيادات يقومون بفحص الاسرى فحصا سطحيا من دون اعطائهم الادوية اللازمة أو نقلهم الى المستشفيات بحجة الاستجابة للتعليمات. في نفس الوقت تواصل مصلحة السجون عملية نقل الاسرى من سجونهم بغية قطع التواصل فيما بينهم وزعزعة الاستقرار لديهم في محاولة لمنعهم عن مواصلة التخطيط لسير الاضراب.

يذكر ان سلطات الاحتلال عزلت العشرات من الاسرى من الذين تعتبرهم جزءا من القيادة الوطنية للاسرى في زنازين انفرادية. وشاركت الدوائر الطبية التابعة لمصلحة السجون في الحرب النفسية على الاسرى. فقد اصدرت الدائرة الطبية في مصلحة السجون بيانا هددت فيه الاسرى باجبارهم على تناول الطعام في حال واصلوا الاضراب. وجاء في البيان «ان امتناعك عن تناول الطعام سيؤدي الى انخفاض حاد في وزنك وستتحول الى انسان فاقد الشعور وسيسيطر عليك جو من عدم المبالاة كما ستعاني من الاكتئاب والضعف ويتحول جلدك الى جلد جاف وبارد وتكون عيناك قاتمتين ويفقد شعرك البراق طبيعته».

واضاف البيان «ردود الفعل اللا إرادية ستضعف وسينخفض ضغط دمك وسيتقلص حجم قلبك وستكون كميات البول التي تفرزها ضئيلة ومركزة كما انه قد تصيبك تشويشات في إفراز حامض البول، الأمر الذي من شأنه ان يضر بكليتيك وتعرضك لخطر الموت المفاجئ او لصدمة عميقة». وهدد البيان بان الدائرة الطبية ستقوم باجبار الاسرى على تناول الطعام من اجل «انقاذ حياتهم».

من ناحية ثانية شل الاضراب العام الاراضي الفلسطينية وهضبة الجولان تضامنا مع الاسرى المضربين واغلقت المحال التجارية ابوابها، وتدفقت الجماهير الى خيام الاعتصام في مختلف المدن والمخيمات الفلسطينية للتعبير عن تضامنهم مع الاسرى. وفي خيمة الاعتصام في هضبة الجولان تمت تلاوة نص الرسالة التي بعث بها الاسرى المضربون في سجن المجدل.

وجاء فيها «إن دعمكم وإسنادكم هو زادنا الذي نستمد منه الصمود والتحدي.. من خلال دعمكم وإسنادكم للاسرى تؤكدون لهم انهم ليسوا وحدهم في المعركة. بل جميع الأحرار المخلصين والغيورين يقفون بجانب قضيتهم العادلة».

واضافت الرسالة «من هنا من خلف القضبان والأسلاك الشائكة نتوجه إليكم بعميق تحياتنا الحارة ونشد على أياديكم فرداً فرداً .. نحيي وقفتكم وتضامنكم معنا في معركتنا.. معركة الإضراب المفتوح عن الطعام.. معركة العزة والكرامة.

ونحن الأسرى اذ نثمن فيكم هذه الروح المتضامنة والمتفاعلة مع قضيتنا نؤكد لكم نحن أبناؤكم وإخوانكم من الأسرى الفلسطينيين والسوريين والعرب كافة بأننا ماضون حتى ننال حقوقنا الإنسانية. إن دعمكم وإسنادكم هو زادنا الذي نستمد منه الصمود والتحدي».