وزيرا التربية والبيئة ينجوان من هجومين في بغداد وجماعة الزرقاوي تتبنى أحدهما

مقتل 4 ضباط شرطة سابقين قرب اللطيفية لأنهم قدموا طلبات للعودة إلى وظائفهم

TT

نجا وزير التربية ووزيرة البيئة من هجومين في بغداد امس احدهما بسيارة مفخخة اسفرا عن سقوط خمسة قتلى وانتحاري واحد وستة جرحى، وتبنت جماعة تابعة للارهابي الاردني ابو مصعب الزرقاوي في بيان على الانترنت المسؤولية عن احد الهجومين، في حين قتل اربعة ضباط شرطة سابقين قرب اللطيفية على ايدي مسلحين مجهولين اثناء عودتهم من بغداد الى الحلة بعدما قدموا طلبا الى وزارة الداخلية للعودة الى وظائفهم. وذكرت مصادر امنية وطبية ان الهجوم الاول استهدف، بسيارة مفخخة، موكب وزيرة التربية مشكاة مؤمن عند مغادرتها مجمعا يخضع لاجراءات امنية مشددة. في حين استهدف الهجوم الثاني وزير التربية سامي المظفر في حي القادسية جنوب بغداد .

وقال الحارس الشخصي لوزيرة البيئة، شامل كامل، إن موكبها كان يغادر مجمعا يتمتع بحماية مشددة حيث يقيم الوزراء حين حاولت سيارة يقودها انتحاري الاصطدام بسيارتها . واضاف ان السيارتين الاخريين في الموكب منعتاها من الاقتراب فانفجرت السيارة المفخخة بدون ان تصاب الوزيرة ، لكن اربعة حراس شخصيين كانوا في سيارة اخرى قتلوا واصيب اخر في سيارتها بجروح. وصرحت وزيرة البيئة بعد الانفجار انها نجت من هجوم انتحاري بسيارة مفخخة أسفر عن مقتل أربعة من حرسها الشخصي. وقالت «كنت أعمل على ارسال معونات للنجف وقبل ذلك على توزيع مياه في مدينة الصدر». واوضحت الوزيرة «خدمة الشعب العراقي ليست جريمة تستحق هذا».

وقال طبيب في مستشفى اليرموك ان ثلاثة من المارة في مكان الانفجار اصيبوا بجروح. وتبنت جماعة الارهابي ابو مصعب الزرقاوي في بيان على الانترنت امس محاولة اغتيال الوزيرة. وجاء في البيان، الذي يحمل اسم الجناح العسكري لـ«جماعة التوحيد والجهاد» : «ها قد انطلق فارس اخر من فرسان كتيبة الاستشهاديين ليضرب ركنا من أركان الردة وهو وزيرة البيئة مشكاة الكفر». وأضاف البيان موجها الحديث لوزيرة البيئة العراقية «نقول لها ولزمرتها ان نجوت اليوم من سهمنا هذا ففي الجعبة سهام لن تطيش باذن الله تعالى». وفي بغداد ايضا انفجرت عبوة ناسفة عند مرور موكب وزير التربية سامي المظفر في حي الخضراء غرب العاصمة بينما كان في طريقه الى مكتبه.

واوضح مدير مكتب الوزير عبد الخالق ناصر ان احد حراس المظفر قتل وجرح اثنان آخران.

وكان متحدث باسم وزارة الداخلية قد قال في وقت سابق امس ان وزير التربية نجا من هجوم بسيارة مفخخة ادى الى سقوط قتيلين وثلاثة جرحى. واضاف المتحدث، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، ان «سيارة مفخخة حاولت تفجير سيارة الوزير سامي المظفر التي كانت ضمن موكب خارجة للتو من مجمع القادسية الوزاري جنوب بغداد». وقتل جندي اميركي وجرح اثنان اخران في هجوم على قافلتهم في بغداد. وافاد بيان للجيش الاميركي امس ان ثلاثة جنود اميركيين جرحوا في الهجوم اول من امس توفي احدهم بعد ذلك متأثرا باصابته. وفي الحلة اكدت مصادر طبية امس ان اربعة ضباط سابقين في الشرطة العراقية قتلوا اول من امس على يد مجهولين عند عودتهم من بغداد بعدما قدموا طلبا الى وزارة الداخلية للعودة الى سلك الشرطة. وقال الطبيب علي محمد من مستشفى الحلة العام ان «اربعة جثث احضرت الى مستشفانا تبين بعد التحقق من هويات اصحابها ومن ذويهم انها لضباط سابقين في الشرطة».

من جهته، اكد عبد الله الجنابي من شرطة الحلة ان «الضباط الاربعة السابقين قتلوا عندما فتح عليهم مسلحون مجهولون النار وهم في سيارتهم في طريق عودتهم من بغداد الى مدينة الحلة». واضاف «حسب معلوماتنا كانوا قد راجعوا وزارة الداخلية في بغداد لغرض اعادتهم الى سلك الشرطة».

وتعرضت شاحنة وسيارة اسعاف تحملان مساعدات الى مدينة النجف امس الى هجوم مسلح ادى الى مقتل اثنين واشتعال النار في العربتين. وهوجمت المركبتان بالقرب من اللطيفية الواقعة الى الجنوب من العاصمة بغداد . وقال مسؤول في منصب ديني يقوم بتنسيق اعمال الاغاثة ان شاحنة وسيارة اسعاف تنقلان امدادات من بغداد الى النجف تعرضتا لهجوم ولم تتوفر لديه اي تفاصيل اخرى. وفي البصرة خرج عشرات المسلحين الى شوارع المدينة امس ملوحين بالبنادق والقذائف الصاروخية ومطالبين القوات الاميركية بالخروج من النجف. وقال سكان ان مسلحين موالين لمقتدى الصدر أقاموا حواجز طرق من الاطارات المشتعلة في المدينة.