ترأس العاهل المغربي الملك محمد السادس مرفوقا بشقيقه الأمير مولاي رشيد أمس بالمجمع الرياضي في منتجع أفران (وسط المغرب) الحفل الوطني للطفولة والشباب الذي يتوج البرنامج الوطني «عطلة للجميع 2004» وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى الـ41 لميلاد العاهل المغربي. وقام الملك محمد السادس بجولة في مختلف مرافق المعرض الذي أقيم بهذه المناسبة والذي يتضمن فضاءات للرسم والقراءة والمسرح والسينما ونماذج لدور الشباب وروضات الأطفال والأندية النسوية ومراكز حماية الطفولة. وقدمت للعاهل المغربي شروحات حول مختلف أنشطة كتابة الدولة (وزارة الدولة) المكلفة الشباب والمتعلقة بالجهود المبذولة في مجال التأطير والتكوين وسبل رد الاعتبار لدور الشباب ومراكز التكوين والأندية النسوية لجعلها ملائمة للتوجه الديمقراطي الحداثي ومجالا لإذكاء حرية التفكير والتعبير والتربية على فضاء الحوار واحترام الرأي الآخر. كما استمع الملك محمد السادس إلى معطيات حول برنامج «عطلة للجميع 2004»، الذي بلغ عدد المستفيدين منه اكثر من 115 ألفا. ورصدت وزارة الدولة في الشباب لهذا البرنامج موازنة قدرها 55 مليونا و587 ألف درهم، كما قامت بإحداث تسع فضاءات جديدة تم فتحها لأول مرة استفاد منها 11 ألف و200 طفل وطفلة اضافة الى توسيع 15 فضاء موجودا.
وزار العاهل المغربي مبنى نموذجيا لدار للشباب حيث استمع إلى معطيات حول الخدمات التي تقدمها دور الشباب بمختلف أنحاء المغرب والبالغ عددها 325 مؤسسة، منها 120 بالوسط القروي، في حين يبلغ عدد المستفيدين من خدماتها أربعة ملايين و164 ألف شاب وشابة. كما زار العاهل المغربي فضاء للطفولة تضمن نموذجا لروضات الأطفال وآخر لنادي الطفل. ويبلغ عدد المستفيدين من شبكة أندية الطفولة أكثر من 60 ألف طفل، اضافة الى زيارته لمعرض لمنتوجات الأندية النسوية التي تعتبر مؤسسات تربوية واجتماعية تساهم بشكل هام في توعية المرأة والفتاة بدورهما في المجتمع كمواطنة لها دور أساسي في التنمية.
وزار الملك محمد السادس ايضا معرضا تضمن منتوجات مراكز حماية الطفولة حيث يبلغ عدد المستفيدين من خدمات هذه المراكز 4273 مستفيدا.