وزير خارجية بنين يلتقي نظيره اللبناني ويحمل طاقم طائرة كوتونو مسؤولية تحطمها

TT

اعلن وزير الخارجية اللبناني جان عبيد، اثر اجتماعه مع نظيره في جمهورية بنين الافريقية روغاتيان بياو، في بيروت امس، ان التحقيق في حادث سقوط الطائرة في مطار كوتونو في 25 ديسمبر (كانون الاول) الماضي والذي قتل فيه حوالي 110 لبنانيين «قد يكتمل في اكتوبر (تشرين الاول) المقبل»، فيما حمَّل بياو طاقم الطائرة مسؤولية تحطمها، مشيراً الى انه سيكون بوسع العائلات المنكوبة «ان تحصل على النتائج النهائية للتحقيقات بعد ان ينتهي المكتب الدولي من تحليلها».

وعقب الاجتماع عقد الوزيران عبيد وبياو مؤتمراً صحافياً مشتركاً، شدد خلاله عبيد على «اهمية انهاء قضية التحقق من هوية اربع جثث للبنانيين مفقودين». ووعد بياو بـ «اجراء اللازم في هذا المجال» مشيرا الى «ان التقرير النهائي للتحقيقات سيوضع في اكتوبر (تشرين الاول) المقبل».

وافاد عبيد: «بحثنا في ما وصل اليه التحقيق في موضوع الضحايا. وابلغنا معاليه (بياو) ان هناك مرحلة نهائية تصل اليها التحقيقات. وربما خلال شهر اكتوبر (تشرين الاول) يكون هذا التحقيق اكتمل حيث توضع الامور في نصابها الصحيح». من جهته، قال وزير خارجية بنين: «ان ما حصل في 25 ديسمبر (كانون الاول) الماضي (تحطم الطائرة) كان حادثاً مؤلما للشعبين في البلدين. واريد ان اوضح ان المكتب الدولي المكلف اجراء تحقيق حول الحادث يكاد ينهي اعماله. وسيصبح بوسع العائلات المنكوبة بالحادث ان تحصل على النتائج النهائية للتحقيقات». واضاف: «ان العناصر التي هي قيد التحليل الآن من قبل المكتب الدولي اظهرت في المرحلة الاولى ان الحادث وقع بسبب زيادة في حمولة الطائرة. والسبب الثاني يعود الى ان طاقم الطائرة كان عليه ان يتخذ قراراً باطفاء محركاتها لحظة اقلاعها. وهذا امر لم يقدم عليه. ونحن في انتظار النتائج النهائية للتحقيقات».

وسئل اذا كانت المسؤولية تقع على ادارة المطار، فأجاب: «المسؤولية تقع على طاقم الطائرة. قائد الطائرة هو الذي يقرر لحظة اقلاع الطائرة. وهذا لا يعود الى برج المراقبة». وعن الزيادة في حمولة الطائرة، قال بياو: «الطائرة اتت من كوناكري ثم الى سيراليون قبل وصولها الى كوتونو حيث صعد فقط اليها عدد من الركاب ولم تُحمَّل بضائع». وذكر ان الاجراءات لحماية الرحلات الى بيروت واجراءات المراقبة لاقلاع الطائرات قد شددت بعد كارثة الطائرة.

واوضح الوزير عبيد ان البحث مع بياو تناول «الاضطراب الحاصل بالنسبة لبعض اللبنانيين الذين ما زالوا يبحثون عن جثث ضحاياهم وابنائهم، اما في بنغلاديش او في كوتونو وقد ابلغني ان هناك اربع جثث غير محددة الهوية وانه اذا كانت هناك امكانية للمقارنة بين الجثث واصحابها والحمض النووي المستخرج منها يمكن ان يكون هناك استعداد من قبل الدولة (في بنين) للمساعدة».