الإفراج عن آخر الرهائن اللبنانيين واختطاف اردني وكيني

TT

روما ـ عبد الرحمن البيطار: اعلن خاطفو رهينة لبناني امس انهم افرجوا عن محمد رعد، 27 عاما، آخر الرهائن اللبنانيين في العراق استجابة لنداء هيئة علماء المسلمين، بينما اكدت مصادر رسمية اردنية اختطاف رهينة اردني، الى جانب مواطن كيني، في حين ما يزال مصير الرهائن الـ12 النيباليين غامضا. واكدت مصادر تلفزيونية لبنانية الافراج عن رعد المولود في بدنايل في البقاع (شرق) الذي اختطف في العراق منذ اكثر من اسبوع كما اعلن الخاطفون في شريط فيديو عرضته المحطة اللبنانية للارسال «ال.بي.سي». واكد الخاطفون الذين اطلقوا على انفسهم اسم «الحركة الاسلامية لمجاهدي العراق ـ كتائب سيف الاسلام» ان الافراج عن رعد تم «استجابة لنداء هيئة علماء المسلمين» في العراق.

ودعا الخاطفون الذين اكدوا ان رعد «كان يتعامل مع قوات الاحتلال» اللبنانيين الى «ردع كل متعاون من مواطنيهم مع الاحتلال».وظهر رعد في شريط الفيديو مرتديا بنطلونا وقميصا وحاملا بطاقة هويته وجالسا على كرسي وخلفه ثلاثة مسلحين ملثمين. وعلقت على حائط الغرفة يافطة تحمل اسم الجهة التي اختطفته في 17 من الشهر الجاري. وبالافراج عن رعد لم يعد هناك اي لبناني مختطف في العراق.

وقال الخاطفون في رسالة موجهة الى اللبنانيين «نعلن لاخواننا في لبنان ان رجال المقاومة يعتبرون كل من يتعاون مع المحتل او يقدم له خدمة على انه جزء من المحتل نفسه، بغض النظر عن قوميته او دينه او جنسيته». واكدوا أن الافراج عن رعد ياتي كذلك ردا على «مسؤولين لبنانيين قالوا ان المجاهدين يستهدفون اللبنانيين بدون ذنب يذكر». واضافوا مشيدين باللبنانيين «الغيارى والنشامى» الذين «ردوا جيوش الصهاينة عن بلادهم» في اشارة الى انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان في مايو (ايار) عام 2001 خصوصا بسبب عمليات المقاومة التي نفذها حزب الله اللبناني. وقالوا «قضيتنا قضيتهم هم اهلنا ونحن اخوتهم».

وكان وزير الخارجية اللبناني جان عبيد قد اكد قبل ظهر امس ان الخاطفين سيطلقون سراح رعد، واوضح للصحافيين ان القائم بالاعمال اللبناني في العراق حسن حجازي ابلغه بانه تلقى شريط فيديو يبدو فيه رعد بصحة جيدة ويعلن فيه ملثم مسلح قرب الافراج عنه بعد ان تبث الفضائيات العربية شريط فيديو.

واكدت وزارة الخارجية الاردنية في عمان امس خطف مواطن اردني في العراق من قبل مسلحين، بعد الاعلان عن خطفه ومواطن كيني في بيان بث على موقع إلكتروني اسلامي. وصرح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الاردنية علي العايد لوكالة الانباء الرسمية (بترا) ان «ذوي المواطن الاردني نضال طالب كناني قاموا بالابلاغ عن اختطافه من قبل مجموعة مسلحة اثناء تواجده في العراق». وقال العايد ان «وزارة الخارجية قامت وعلى الفور لدى معرفتها بالحادثة بالتنسيق مع السفارة في بغداد لتقوم بدورها بمتابعة القضية والحصول على مزيد من التفاصيل».

وفي وقت سابق امس نسب موقع إلكتروني اسلامي الى مجموعة مسلحة عراقية بيانا تؤكد فيه انها اختطفت اردنيا وكينيا ووعدت بنشر شريط مصور يظهر هوية الرجلين بالاضافة الى الشروط المفروضة لاطلاق سراحهما. وقالت الجماعة التي تطلق على نفسها اسم «كتائب شهداء العراق» ان «كتيبة شهداء الفلوجة تمكنت من اختطاف عميلين هما اردني وكيني لعنهما الله في كمين نصب لهما وهما متوجهان الى القاعدة الاميركية لايصال الغذاء لقوات الغزو الاميركية». واضاف البيان الذي يتعذر التاكد من صحته انه «سيتم نشر اسمائهم قريبا جدا حتى يتم تحضير شريط الفيديو وصورهم وسيتم طرح مطالب في الشريط للشركة وشروط». ووصلت امس انباء من العراق الى الصليب الاحمر الايطالي تفيد بأن الجماعة التي اختطفت الصحافي الايطالي انزو بالدوني قرب النجف طالبت الحكومة الايطالية بسحب قواتها من العراق خلال 48 ساعة، وهاجمت الجماعة رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني، متهمة اياه بأن سياساته هي التي أدت الى خطف الصحافي.

وظهر بالدوني على شاشة قناة «الجزيرة» الفضائية وهو يعلن انه جاء الى العراق لكتابة فصل في كتابه الجديد عن المقاومة العراقية وانه يعمل كمتطوع لدى الصليب الاحمر الايطالي وأنه عمل مع التلفزيون الحكومي الايطالي. واعلن موريتزيو شيلي، رئيس الصليب الاحمر، انه سيعمل ما بوسعه لاطلاق سراح بالدوني.