محاربون قدامى يدافعون عن سجل كيري في حرب فيتنام ويهاجمون بوب دول

TT

دافع محاربون قدامى عن المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركية جون كيري المتهم بالكذب للحصول على اوسمة لإصابته بجراح خلال حرب فيتنام وانتقدوا السناتور السابق بوب دول الذي ساهم في هذه الهجمات.

وكان دول، المرشح الجمهوري السابق للبيت الابيض والذي قاتل في الحرب العالمية الثانية، قد انتقد كيري بحدة. وقال في تصريح لشبكة التلفزيون الاخبارية «سي ان ان» يوم الاحد ان كيري «منح ثلاثة اوسمة (تمنح عادة للجرحى او القتلى في المعارك) بدون ان ينزف على حد علمي. كانت جراحه طفيفة للغاية».

وجاءت تصريحات بوب دول مخالفة لما ورد في وثائق «ارشيف البحرية الاميركية» التي تفيد ان كيري (حصل على وسامين آخرين لحرب فيتنام)، ما زال مصابا بشظية قذايفة في فخذه منذ معارك في فيتنام في فبراير (شباط) 1969. وقال اللفتنانت السابق، ريتش بيكر، رفيق المرشح الديمقراطي في فيتنام: «جون كيري محظوظ لأنه ما زال على قيد الحياة اليوم. كان يمكن ان يصاب برصاص مدفع رشاش في قلبه ويمنح وساما آخر».

ومنذ اسبوع يهيمن على حملة الانتخابات الرئاسية الاميركية، جدل اثاره اعلان دعائي لمجموعة من المحاربين القدامى في فيتنام المرتبطين بالحزب الجمهوري يتهمون جون كيري بالكذب حول ماضيه في فيتنام. واتهم الديمقراطيون المسؤولين عن حملة الرئيس جورج بوش بدعم هذه الهجمات سرا.

وكان بوش قد قال اول من امس ان كيري «خدم بكفاءة في فيتنام وله ان يفخر بما حققه في الخدمة العسكرية». لكنه لم يبلغ حد ادانة «جماعة قدامى المحاربين بالزوارق السريعة من أجل الحقيقة» أو اتهاماتها المحددة بأن كيري كذب بشأن سجله في الحرب. الا انه انتقد «عمل المنظمات التي تقود حملات من هذا النوع ضد اي مرشح خارج قواعد القانون الجديد للتمويل الانتخابي».

وكان بوش يتحدث الى الصحافيين من مزرعته في كروفورد بولاية تكساس بعد اجتماع مع نائبه ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد ومستشارته للامن القومي كوندليزا رايس ومعاونين اخرين. وفي دعوته الى وقف سائر الاعلانات الهجومية التي تنشرها جماعات مستقلة، قال بوش للمرة الاولى: «هذا يعني ذلك الاعلان (الزوارق السريعة) وكل اعلان اخر». وكان البيت الابيض قد رفض في وقت سابق ان يدعو تحديدا الى سحب اعلانات جماعة قدامى المحاربين بالزوارق السريعة من أجل الحقيقة.

وسيطرت هذه المسألة في الاونة الاخيرة على السباق المحتدم بين بوش وكيري مع اقتراب انتخابات الرئاسة في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) بينما يحاول كل منهما أن يصور نفسه على انه الرجل الافضل لقيادة الولايات المتحدة في حربها على الارهاب العالمي.

واحتج فريق حملة كيري الجمعة لدى اللجنة الفيدرالية المكلفة الاشراف على العملية الانتخابية متهما المجموعة التي بثت الاعلان الدعائي بـ«علاقات غير مشروعة مع قيادة حملة بوش». وقالت الحملة الانتخابية لكيري ان بوش لم يذهب الى مدى كاف. وقال السناتور جون ادواردز المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس «لحظة الحقيقة جاءت وذهبت وما زال الرئيس لا يستطيع أن يحمل نفسه على فعل الشيء الصحيح. من الضروري أن يتحمل جورج بوش المسؤولية وأن يطالب بوقف اذاعة الاعلان».