حركة التمرد الكونغولية تعلق مشاركتها في المؤسسات الانتقالية

TT

غوما (الكونغو الديمقراطية) ـ أ. ف. ب: اعلنت حركة التمرد السابقة «التجمع الكونغولي من اجل الديمقراطية» انسحابها من المؤسسات الانتقالية في جمهورية الكونغو الديمقراطية بسبب «ثغرات كبرى» في تأهيل الجيش وفرض سلطة الدولة في جميع انحاء البلاد.

وقال رئيس التجمع، ازارياس روبيروا، وهو احد النواب الاربعة للرئيس الكونغولي: «موقفنا هو تعليق مشاركة الحزب في العملية الانتقالية». واضاف روبيروا، الذي كان يتحدث من معقله في غوما التي كانت مقر حركة التمرد خلال الحرب الأهلية (1998 ـ 2003) حيث كانت ناشطة بدعم من رواندا، أن هذا القرار اتخذ «لأن العملية الانتقالية نفسها متوقفة».

واضاف: «لم يبق سوى عشرة اشهر للانتخابات العامة (التي يفترض ان تنظم في ختام المرحلة الانتقالية) وليس لدينا حتى الآن جيش. وما زالت عملية الاستيعاب تقتصر على القيادات العليا». واشار الى ان الحزب الذي يرأسه «وجد ثغرات كبرى في تأهيل الجيش واعادة فرض سلطة الدولة على كل البلاد وفي مجال الشفافية في ادارة الدولة».

ويأتي قرار حركة التمرد بعد عشرة ايام من مجزرة قتل فيها حوالي 160 لاجئا من افراد التوتسي الكونغوليين في مخيم غاتومبا في بوروندي. ويمكن ان يؤدي هذا القرار الى إضعاف عملية السلام في الكونغو الديمقراطية التي خرجت حديثا من حربها الاهلية التي ادت الى سقوط ثلاثة ملايين قتيل بشكل مباشر او غير مباشر.

وقد انشئت المؤسسات الانتقالية بعد هذه الحرب في يونيو (حزيران) 2003 بانتظار تنظيم انتخابات عامة في 2005 يفترض ان تؤدي الى اقامة مؤسسات دائمة.