«قيادي في المقاومة العراقية»: الزرقاوي انتهك الآيديولوجية الإسلامية مرارا

TT

عمان ـ أ.ف.ب: قال رجل زعم انه عضو في «قيادة المقاومة العراقية» امس ان ما سماه بـ«المقاومة العربية» ضد القوات الاميركية في العراق، اصبحت موحدة ومسؤولة عن نحو سبعين في المائة من الهجمات، وانها تستعد لكبح جماح الارهابي الاردني أبو مصعب الزرقاوي لانتهاكه آيديولوجيتها. وقال المصدر في مقابلة اجريت معه في دولة عربية خارج العراق ان «هناك قيادة واحدة تتضمن عراقيين ومواطنين عربا آخرين، وهي مسؤولة عن سبعين في المائة من العمليات التي شنت في العراق ضد الاميركيين والمتعاملين معهم». وقال العضو القيادي، الذي زعم انه كانت له علاقات وثيقة مع زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في الماضي حتى قبل ثلاث سنوات، ويتمركز حاليا في العراق، ان «الزرقاوي أعطي مهلة من قيادة المقاومة التي هددت بلجمه بالقوة بعد انتهاكه الآيديولوجية الاسلامية مرارا». وأضاف هذا المصدر الذي طلب عدم كشف هويته «ان قيادة المقاومة العراقية لم ترحب بقطع رأس الرهينة الاميركي نيكولاس بيرغ في شهر مايو (أيار) الماضي. لم يكن هناك دليل على انه عميل اميركي حتى اذا كان يهوديا اميركيا».

وكان بيرغ اول رهينة يقطع رأسه على أيدي خاطفيه. وقال المصدر ان «ديننا لا يتساهل مع القتل من اجل القتل. يتعين ان يكون هناك دليل على تورطه في نشاطات مؤيدة للاميركيين». وأضاف المصدر أنه تعرف على الزرقاوي في شريط الفيديو الذي ظهر على موقع للانترنت مرتبط بتنظيم القاعدة في شهر مايو الماضي. وطبقا للمصدر ذاته، فان المؤيدين للرئيس العراقي السابق صدام حسين، يشكلون 15% فقط من المقاومة، وانهم تحت قيادة عزت ابراهيم الدوري الذي كان الرجل الثاني في مجلس قيادة الثورة في العراق خلال الحكم السابق. وعزة ابراهيم مدرج على اللائحة الاميركية للمطلوبين. وأشار المصدر الى إنهم مفيدون جدا للمقاومة خصوصا مسؤولي المخابرات السابقين الذين يقومون بتزويد معلومات قيمة حول الاماكن والاشخاص». وتابع ان المقاومة تتألف من مقاتلين من السنة والشيعة (...) ينسقون ويتعاملون مع بعضهم البعض كما في النجف، على الرغم من ان لكل منهم الاستقلالية.

وطبقا للمصدر، فان الزرقاوي «متفوق عندما يتعلق الامر بالمتفجرات والتخطيط لعمليات عسكرية» وانه «حصل على دعم من المقاومة، لكن في الوقت الحاضر اصبح معظم افراد المقاومة ضده بسبب الخلافات الايديولوجية العميقة» معه. يذكر ان الزرقاوي الاردني الجنسية، ومساعده المقرب منه ابو انس الشامي، 36 عاما، وهو اردني من اصل فلسطيني واسمه الحقيقي عمر يوسف، يترأسان حركة التوحيد والجهاد.

وطبقا للمصدر نفسه، فانه هو والزرقاوي وآخرين حصلوا على تدريبات عسكرية في معسكر في افغانستان، وأنه «قبل دخولنا المعسكر، اقسمنا على المصحف الا نستخدم التكنولوجيا التي سنتعلمها ضد المسلمين والدول الاسلامية». واوضح المصدر ان المؤيدين للرئيس العراقي السابق صدام حسين «يشكلون فقط 15 بالمائة من المقاومة» وانهم تحت قيادة عزت ابراهيم الدوري. واشار المصدر الى «إنهم مفيدون جدا للمقاومة، خاصة مسؤولي المخابرات السابقين الذين يقومون بتزويدنا بمعلومات قيمة حول الاماكن والاشخاص. وتضم المعارضة حسب قوله «مقاتلين من السنة والشيعة» وهم «ينسقون ويتعاونون» مع بعضهم البعض، بما في ذلك في مدينة النجف التي يقاتل فيها رجال الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر القوات الاميركية وقوات الحكومة العراقية، وذلك على الرغم من ان لكل منهم استقلاليته. كذلك اكد المصدر وجود «مقاتلين سعوديين في المقاومة» والتي قال إنها تحصل على التمويل من «أثرياء عراقيين، لكن بشكل كبير من مواطنين سعوديين». وقال المصدر إن «المقاومة العراقية» قررت في الاونة الآخيرة أن تنفذ «معظم» عملياتها على «الطرق السريعة» بعيدا عن المناطق السكنية لتجنب قتل مدنيين أبرياء. وأضاف المصدر «معظم الهجمات ستنفذ على الطريق السريع الذي يمر من شمال العراق الى جنوبه».