بلغاريا تعزز قواتها في العراق

TT

تقوم قوات أميركية بلغارية مشتركة منذ عدة أيام بتدريبات عسكرية مشتركة هي الاولى من نوعها في إطار الحملة الأميركية على محاربة «الارهاب». ويشارك 100 من عناصر القوات الخاصة البلغارية في التدريبات إلى جانب 900 جندي أميركي. وقالت مصادر عسكرية أميركية لـ«الشرق الاوسط» إن «الحملة التدريبية تعد اختبارا لاقوى جيش في العالم على التأقلم مع جيش بلد لم يمض على دخوله للناتو سوى أشهر قليلة».

وقال خبراء عسكريون إن «هناك احتمالات كثيرة لارسال الجنود البلغار المائة إلى العراق لتعزيز القوات المتعددة الجنسية في ظل احتمالات الانسحاب لعدد من الدول المشاركة في التحالف في الشهور والسنوات المقبلة». وكانت المظاهر العسكرية الأميركية قد بدأت بتثبيت أقدامها في منطقة شرق أوروبا بعد توسيع حلف شمال الاطلسي نحو الشرق وانتقال مركز الثقل السياسي الناتج عنه. وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قد أعلن رسميا في وقت سابق عن خطة للبدء باعادة انتشار القوات الاميركية في أوروبا. وبناء على الخطة المذكورة سيتم تخفيض عدد الجنود الأميركيين في أوروبا من 100 ألف إلى 50 ألفا فقط في السنوات العشر المقبلة. أما الجنود الذين لم يلتحقوا بالقواعد العسكرية الموجودة على الاراضي الأميركية، فسيصبحون جزءا من القوات الموجودة في البلدان الاوروبية الشرقية وفي منطقة القوقاز. وكانت البلدان الشرقية قد فتحت أراضيها أمام القوات الأميركية رغبة منها في الحصول على مساعدات اقتصادية من الولايات المتحدة الأميركية، وحمايتها من جيرانها الاقوى منها، وطي صفحة الماضي مع الشيوعية.