اتفاق ائتلاف إعلامي بين المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق ومؤسسة الإمارات للإعلام

TT

وقع في لندن امس اتفاق ائتلاف اعلامي بين اثنتين من أكبر دور النشر والإعلام في العالم العربي، في خطوة ستشهد دفعة كبيرة للنشاط والتنسيق في مختلف مجالات الاعلام بين المؤسستين المعنيتين، المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق ومؤسسة الإمارات للإعلام.

ووقع الاتفاق الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الإعلام الإماراتي ورئيس مجلس ادارة مؤسسة الامارات للإعلام، والأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس ادارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق. وعبر الشيخ عبد الله عن سعادته بالاتفاق وقال انه يتوقع ان يؤدي خدمة كبيرة الى الاعلام العربي. وقال الأمير فيصل إن هذا الائتلاف ينقل المؤسستين الى آفاق جديدة، وانه ينشأ من الحاجة لقيام كيانات كبيرة في هذا السوق الإعلامي التنافسي، مشددا على ان العمل الإعلامي بالضرورة «عمل منحاز»، وان انحياز «المجموعة السعودية للأبحاث والنشر» و«مؤسسة الإمارات للإعلام» هو «للمعلومة الدقيقة والتغطية الشاملة». وشدد الشيخ عبد الله والأمير فيصل على انه ليس هناك تنافس بين «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق» و«مؤسسة الإمارات للإعلام»، وأوضحا أن مجال عمل الصحيفة يتجاوز التغطية الإخبارية الى التحليلات العميقة، ليكون دورها مكملا لدور التلفزيون، وكلاهما «يغذي الآخر». وذكر الشيخ عبد الله انه ستكون هناك استفادة مشتركة وتبادل للمعلومات والخبرات والتقنيات. كما شدد الأمير فيصل على أن «الإعلام الإلكتروني» سيحتل موقعا أساسيا في المشروعات المشتركة للائتلاف. وعن مضمون «الائتلاف» بين الشركتين والفرق بينه وبين «الاندماج»، قال الأمير فيصل إن الائتلاف «مظلة واسعة» من المشاريع المشتركة التي يعتزم الطرفان القيام بها معا في المجالات الإعلامية كافة. وأضاف أن المديرين التنفيذيين في المجموعتين يناقشون حاليا عددا من المشروعات. وحضر التوقيع الدكتور عزام الدخيل المدير العام لـ «الشركة السعودية للأبحاث والنشر» وأحمد علي البلوشي المدير العام لـ «مؤسسة الإمارات للإعلام» وعبد الرحمن الراشد المدير العام لقناة «العربية» ومحمد العوام رئيس تحرير «الشرق الأوسط» المكلف ومحمد الحارثي رئيس تحرير «سيدتي» المكلف و«الرجل».

وجاء في مقدمة الاتفاقية ان «إرادة الطرفين التقت على تكوين ائتلاف فيما بينهما لتحقيق مصالحهما المشتركة عن طريق تأسيس شركات تابعة للائتلاف أو عن طريق تبادل الخدمات والمنافع ومعاملة كل طرف للطرف الآخر على أنه الأكثر تفضيلاً»، وذلك استناداً «لما يملكه الطرفان من مؤسسات وشركات من الشركات العربية الرائدة في صناعة الإعلام المقروء والمرئي والمسموع والإعلام الجديد والأنشطة الأخرى ذات الصلة كالطباعة والنشر والتوزيع والترويج والتسويق والإعلان».

وأشار الاتفاق الى ان معظم المؤسسات الإعلامية العربية تعمل في ظل بيئة تنافسية حادة وتحتاج إلى إنشاء تكتلات فيما بينها لخلق قوة ومزايا تنافسية بما يحقق أهدافها واستراتيجياتها في تخفيض تكاليف عملياتها وزيادة ونمو مبيعاتها وزيادة نصيبها في السوق العربي والعالمي ونموه. واتفق الطرفان على انه «يجوز بموافقة الطرفين توسيع الائتلاف بضم طرف جديد أو أكثر».

وفي أول قرار يصدر عن الائتلاف الجديد قرر رئيسا مجلسي إدارة المجموعتين تشكيل مجلس للمديرين يعمل على تحقيق أغراض الائتلاف وأهدافه ورسم استراتيجيته وسياسة العمل به. ويرأس مجلس المديرين الدكتور عزام بن محمد الدخيل المدير العام للمجموعة السعودية للأبحاث والنشر، وأحمد علي البلوشي المدير العام لمؤسسة الإمارات للإعلام. كما يضم المجلس عارف حمد سيف العواني مدير الطباعة والتوزيع في مؤسسة الإمارات والدكتور فهد بن عبد العزيز السعيد مدير عام الشركة السعودية للتوزيع. ويضم المجلس عضوين احتياطيين هما محمد عبد الله علي عبد الله مدير المطبوعات في مؤسسة الإمارات وحسان يوسف السعداوي مدير الشركة الخليجية للإعلان في السعودية.

والتقى الشيخ عبد الله بعد التوقيع، وبحضور الأمير فيصل، مع مجموعة من محرري صحيفة «الشرق الأوسط» حيث جرى حوار طويل شمل عددا من القضايا، خصوصا الإعلامية منها.