اكد اصوليون في لندن ان مجموعة «كتائب الاسلامبولي» هي احدى الحركة الشيشانية المرتبطة بتنظيم «القاعدة» التي تميل في الغالب للتمويه واتخاذ اسماء مختلفة في مسعى لتضليل اجهزة الاستخبارات الروسية والغربية. ومثل «كتائب ابوحفص المصري» التي اتخذت من القائد العسكري السابق لـ «القاعدة» فان «كتائب الاسلامبولي» اتخذت اسمها من اسم الاصولي المصري خالد الاسلامبولي قاتل الرئيس الراحل انور السادات عام 1981.
واعرب منتصر الزيات محامي الاصوليين في مصر في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» امس عن اعتقاده بان المجموعات الاصولية في القوقاز والبلقان تميل الى ان تطلق على نفسها اسماء قياديين اصوليين عرب قتلوا او اعدموا تقديرا لهم. ومن جهته قال الاصولي المصري هاني السباعي مدير مركز «المقريزي» للدراسات في لندن ان كتائب الاسلامبولي جماعة شيشانية اتخذت هذا الاسم لتضليل اجهزة الامن الروسية، واوضح ان اتخاذ اسم الاسلامبولي جاء «لأنه (خالد الاسلامبولي) شخصية كبيرة معروفة وان المسلمين يثأرون لبعضهم البعض».
واعتبر السباعي ان «كتائب الاسلامبولي» جماعة حديثة نسبيا لانها لم تنسب لنفسها من قبل سوى المسؤولية عن هجوم انتحاري فشل في قتل شوكت عزيز المكلف رئاسة الوزارة الباكستانية بداية الشهر الجاري. وقد وقعت بيانها بهذا الخصوص باسم «كتائب الاسلامبولي ـ تنظيم القاعدة».