المسؤولة الأميركية ديبل التقت لحود والفرزلي وعبيد والبحث تناول «الاستحقاقات المرتقبة» في لبنان والمنطقة

TT

التقت اليزابيت ديبل، نائبة مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأوسط، التي تزور بيروت للمرة الاولى، كلا من الرئيس اللبناني العماد اميل لحود ووزير الخارجية جان عبيد ونائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي. واطلعت على موقف لبنان من التطورات الراهنة محلياً واقليمياً، مستفسرة عن علاقته بسورية.

ديبل لم تدل بأي تصريح عن طبيعة المداولات لدى زيارتها الرئيس لحود. وفي المقابل افادت مصادر القصر الجمهوري بان المداولات بين الرئيس اللبناني والمسؤولة الاميركية تناولت عدداً من المواضيع الراهنة محلياً واقليمياً ودولياً. وقد عرض لحود موقف لبنان من الاوضاع في العراق وفلسطين والطرق الكفيلة لحل النزاع العربي ـ الاسرائيلي. كما تطرق البحث الى الاوضاع الداخلية، حيث عرض رئيس الجمهورية التطورات التي شهدها لبنان وموقفه الرافض للارهاب والتطرف والمتمسك بضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية لحل ازمة الشرق الاوسط، واعادة الاستقرار والامان الى كل من فلسطين والعراق. كما شرح وجهة نظر لبنان من قضية الشعب الفلسطيني وحقه في العودة الى ارضه وعدم توطينه. وتناول الحديث ايضاً التعاون القائم بين لبنان وسورية في اطار العلاقات المميزة التي تجمع بين البلدين والوضع الاقتصادي في البلاد. كذلك تناول البحث الوضع في الجنوب والخروقات الاسرائيلية المستمرة للسيادة اللبنانية وحق لبنان في الدفاع عن ارضه وسيادته. واكد الرئيس اللبناني للدبلوماسية الاميركية ان تحقيق السلام في منطقة الشرق الاوسط لن يتم الا من خلال انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا في جنوب لبنان والجولان والاراضي الفلسطينية المحتلة.

وكانت ديبل قد اوضحت ان زيارتها تندرج في اطار جولة لاستطلاع الوضع في عدد من دول المنطقة لمناسبة تسلمها مهماتها الجديدة. واعربت عن ارتياحها للتقدم الذي تحقق في لبنان، لافتة الى ان مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط السفير وليم بيرنز سيقوم بزيارة الى دول المنطقة ومن بينها لبنان في 12 سبتمبر (ايلول) المقبل.

وكانت ديبل قد زارت أمس مقر الخارجية اللبنانية يرافقها السفير الاميركي الجديد لدى لبنان جيفري فيلتمان والمستشار السياسي والاقتصادي في السفارة جورج فريدريك. وشارك في المداولات من الجانب اللبناني، بجانب عبيد، مدير الشؤون السياسية في الخارجية السفير بطرس عساكر.

وانتقلت ديبل لاحقاً الى مقر البرلمان اللبناني، حيث التقت والوفد المرافق لها الفرزلي. ووزعت «الوكالة الوطنية للاعلام» الرسمية معلومات عن اللقاء جاء فيها ان الجانبين تداولا خلاله «في مختلف تطورات الاوضاع محلياً واقليمياً ودولياً والاستحقاقات المرتقبة في لبنان والمنطقة». وصرح الفرزلي لـ«الشرق الاوسط»: «ان المسؤولة الاميركية اثارت موضوع الاستحقاق الرئاسي في لبنان، مكررة موقف الادارة الاميركية المتمسك باحترام الدستور، ومتسائلة عن الاسباب التي تحمل لبنان على اجراء تعديل عليه لتمديد ولاية رئيس الجمهورية». وشرح الفرزلي لديبل تفاصيل تاريخ الانتخابات الرئاسية في لبنان، مؤكداً ان الاعتبارات الاقليمية كانت تؤخذ في الاعتبار دائماً عند كل محطة انتخاب رئيس للجمهورية».

وشدد الفرزلي على اهمية الدور السوري في لبنان، خصوصاً في هذه المرحلة، الامر الذي يستدعي اعلى درجات التنسيق بين بيروت ودمشق وجعل الخيار الاستراتيجي متقدماً على ما عداه عند البحث في مسألة الاستحقاق الرئاسي. وبالتالي، هذا ما يستدعي دعم الرئيس الذي خبرته دمشق وباتت تشعر معه بالاطمئنان الكلي خصوصاً على صعيد المواقف الوطنية والقومية.