ندد شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي بالتطرف الفكري واعتبره معوقاً لمسيرة الإصلاح الذي تنشده الأمة الاسلامية، مؤكداً أن الاصلاح لن يأتي إلا من خلال تمسك الشباب بتعاليم دينهم.
وحذر شيخ الأزهر، خلال افتتاحه أمس المخيم العالمي العاشر للتضامن الاسلامي، الشباب من الانخداع بالتيار الذي يدعو الى اتباع القرآن من دون السنة مستهدفا بذلك هويتهم وعقيدتهم. وأشار إلى أن السنة هي أيضا من عند الله ولكنها جاءت في صور معان بينما يؤخذ القرآن بلفظه ومعناه. وشدد على ضرورة أن يتصدى علماء المسلمين لبيان حقائق الإسلام بعيدا عن الغلو والجهالة وأن تكون هذه طريقتهم في بناء شباب الأمة. من جانبهم أكد المشاركون في افتتاح المخيم ضرورة أن ينبع الاصلاح من داخل الامة الاسلامية بعيدا عن فرض أية تصورات خارجية. وقد تضمنت كلمة الوفود المشاركة التي القاها الشاب العراقي خالد عثمان التأكيد على أن شباب الأمة يقع عليهم عبء الاصلاح وتحرير الارض من الاحتلال ورفض اي استعمار جديد من شأنه العبث بمصيرها. من جانبه طالب السيد غازي فخري المستشار الثقافي الفلسطيني بالقاهرة العالم الاسلامي بضرورة الاسراع نحو الاصلاح والتقدم والعمل على قطع الطريق امام المحاولات العابثة التي تستهدف مصير الامة ووحدتها، محذرا الشباب من الانخداع بهذه المحاولات التي تتخفى وراء شعارات الديمقراطية والاصلاح ومن خلالها تتسلل لفرض سيطرتها عليهم.
ويشارك في المخيم الذي تنظمه الندوة العالمية لشباب العالم الاسلامي بالقاهرة تحت عنوان «الدور الريادي للشباب في مسيرة الاصلاح والبناء» 250 شاباً من 57 دولة اسلامية، وتستمر أعماله لمدة أسبوع بمحافظة بورسعيد الساحلية بمصر.