قال مسؤولون امس ان جنوب افريقيا لم تتلق طلبا رسميا من غينيا الاستوائية لتسلم مارك ثاتشر ابن رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت ثاتشر المشتبه بضلوعه في محاولة لقلب نظام الحكم في غينيا الاستوائية الغنية بالنفط. يذكر انه سيواجه عقوبة الإعدام في حال تسليمه.
وقال روني ماموبا، المتحدث باسم وزارة الخارجية في جنوب افريقيا: «لم نتلق طلبا رسميا بتسليم ثاتشر». وكانت سلطات جنوب افريقيا اعتقلت ثاتشر، 51 عاما، في كيب تاون يوم الاربعاء الماضي للاشتباه بتورطه في محاولة انقلاب في غينيا الاستوائية. ثم أفرجت عنه بكفالة مالية قدرها مليونا راند (300 الف دولار).
وأمرت محكمة ثاتشر، الذي يواجه تهما تتعلق بمخالفة قوانين جنوب افريقيا المشددة المناهضة للمرتزقة، بالبقاء في منطقة كيب تاون حتى مثوله امامها مرة اخرى في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وهو ينفى ارتكابه أي مخالفة.
وكانت محامية عن حكومة غينيا الاستوائية قد صرحت بأن بلادها قامت بأول اتصال بجنوب افريقيا من اجل تسليمها ثاتشر الذي تشتبه شرطة جنوب افريقيا في انه ساعد على تمويل المحاولة الانقلابية الفاشلة في غينيا الاستوائية. وقالت المحامية لوسي بورثميو: «اجراءات طلب التسليم بدأت، ونحن في انتظار رد سلطات بريتوريا».
ويمثل 84 اجنبياً غالبيتهم من جنوب افريقيا امام المحاكم في زيمبابوي وغينيا الاستوائية في ما يتعلق بالمؤامرة نفسها. وطالب الادعاء في غينيا الاستوائية بتوقيع عقوبة الاعدام بحق احد المتهمين، وهو نك دو توات من جنوب افريقيا اذا ثبتت ادانته. وكان منتظرا ان يصدر الحكم امس على متهمين في زيمبابوي بنفس التهم، ومن بينهم سايمون مان، وهو ضابط بريطاني سابق في القوات الخاصة ويعتقد انه كان حلقة الوصل بين المتآمرين ومارك ثاتشر.
وفي لندن أمس، وصلت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة بعد ان قطعت عطلتها في الولايات المتحدة. واقتادها مرافقوها فور وصولها الى ارض المطار الى سيارة خاصة اقلتها بسرعة بعيدا عن رجال الاعلام الذين كانوا ينتظرون وصولها ويتوقعون بيانا صحافيا منها. وفي ما بعد، قال متحدث باسم العائلة انها «قلقة على مصير ابنها لكنها تثق بعدالة النظام القضائي في جنوب افريقيا».
وقال اللور بيل، وهو صديق مقرب من عائلة ثاتشر، ان رئيسة الوزراء السابقة «واثقة من براءة ابنها من جميع التهم الموجهة اليه وانه سيكون قادرا على اثبات ذلك في نهاية الأمر.