سنغافورة ـ رويترز: قال نائب رئيس وزراء سنغافورة، توني تان، امس ان بلاده بدأت محادثات مع ماليزيا لنشر حراس على السفن التجارية في مسعى لحماية واحد من انشط الخطوط الملاحية من الهجمات الارهابية والقرصنة.
وسنغافورة حليف وثيق للولايات المتحدة في العراق ودولة جذب ثرية للشركات الغربية المتعددة الجنسيات محاطة بدولتين تقطنهما غالبية مسلمة هما ماليزيا واندونيسيا وتنشر بالفعل حراسا مسلحين في عدد من رحلات شركة سنغافورة للخطوط الجوية.
وقال تان للصحافيين في حفل طرح فيه كتابا عن مكافحة الارهاب: «سنغافورة تقع وسط منطقة هشة تتصاعد فيها المخاطر الامنية في أي وقت». وأضاف انه ناقش فكرة وضع قدر من الوجود الامني على السفن خلال اجتماعه مع وزير الدفاع الماليزي نجيب عبد الرزاق في اواخر يوليو (تموز) الماضي. ووافقت سنغافروة وماليزيا على بحث فكرة تبادل معلومات المخابرات. وحذرت سنغافورة مرارا من ان عمليات القرصنة في مضيق ملقة الذي طوله 850 كيلومترا ويمر منه أكثر من ربع التجارة العالمية ونحو كل واردات النفط اليابانية، يمكن ان تؤدي الى هجوم ارهابي.
وصرح تان بأن بلاده «تعتبر نفسها هدفا منذ ان احبطت خططا للجماعة الاسلامية عام 2001 لمهاجمة اهداف غربية». ومن بين هذه محطة للسكك الحديدية يستخدمها أفراد في البحرية الاميركية أثناء العطلة والسفارتان الاميركية والبريطانية.
واحتجزت سنغافورة 37 متشددا اسلاميا مشتبها فيه منذ ان كشفت السلطات خطة للجماعة، التي تنشط في جنوب شرق اسيا، ويعتقد ان لها صلة بشبكة القاعدة.