خرازي: التقرير المرتقب للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول إيران سيكون «إيجابيا»

TT

أعرب وزير الخارجية الايراني كمال خرازي عن ثقته بان التقرير المقبل للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الانشطة النووية الايرانية سيكون في صالح طهران، ويأتي ذلك قبل نحو اسبوعين من اجتماع جديد للوكالة الدولية للطاقة لمناقشة الملف الايراني، غير ان الاجتماع يأتي بعد عاصفة من الخلافات بين طهران من ناحية ووكالة الطاقة واوروبا من ناحية اخرى بسبب استئناف طهران لاعادة تخصيب اليورانيوم وانتاج آلات الطرد المركزي بعد قرار الوكالة في يونيو (حزيران) الماضي الذي انتقد عدم شفافية تعاون طهران. ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن خرازي أمس «نعتقد ان هذا التقرير سيكون واقعيا بسبب تعاون ايران مع الوكالة ومفتشيها، وهكذا سيتم حل العديد من المشاكل وستكون هناك نظرة ايجابية للقدرة الايرانية في المجال النووي».

وتجري الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة منذ 2003 تحقيقات في ايران لمعرفة ما اذا كان برنامجها النووي سلمي الطابع كما تؤكد طهران ولا يخفي مشروعا لانتاج قنبلة ذرية كما تؤكد الولايات المتحدة واسرائيل.

وستعيد الوكالة فتح الملف في جلسة موسعة اعتبارا من 13 سبتمبر (ايلول) حيث سيتم رفع التقرير الجديد المنتظر للخبراء عن البرنامج الايراني. وقال خرازي لدى عودته من زيارة لنيوزيلندا والفلبين «الاميركيون وحدهم هم الذين يمارسون ضغوطا على الوكالة الذرية ويستغلون المسألة لاغراضهم السياسية الخاصة».

واكد خرازي مجددا انه «لا يمكن لاحد حرماننا من حقنا المشروع» في الحصول على الطاقة النووية المدنية، لكنه اضاف «سنثبت اننا لا نفعل اي شيء غير عادي وذلك بالتعاون مع الوكالة وسنعمل بما يتفق مع حقوقنا والتزاماتنا الدولية». وكانت ايران قد وافقت في نهاية 2003 تحت ضغط دولي شديد على الخضوع لنظام تفتيش مشدد من قبل الوكالة الدولية وتعليق نشاط تخصيب اليورانيوم الفائق الحساسية. ورغم تفاؤل خرازي الا ان مراقبين يؤكدون ان جلسات الوكالة حول ايران ستكون ساخنة جدا كالعادة، خاصة بعد تأكيدات مسؤول البرنامج النووي الايراني ان بلاده بدأت تجارب لانتاج الوقود النووي وان المستهدف هو ان تتخلي ايران عن استيراد اي وقود نووي لتشغيل محطاتها النووية خلال ستة اعوام، وهي التصريحات التي اثارت انتقادات واشنطن.