موريتانيا تتهم بوركينا فاسو وليبيا بالتورط في محاولة انقلابية فاشلة ضد رئيسها

TT

نواكشوط ـ وكالات: اتهمت موريتانيا علنا بوركينا فاسو وليبيا بالتورط في محاولة الانقلاب الفاشلة ضد رئيسها في شهر يونيو (حزيران) الماضي. وبث التلفزيون الموريتاني مساء أول من أمس صورا لضابطين، قالت السلطات الرسمية إنهما اعترفا بالتورط في المحاولة التي لم يُعلن عنها إلا في الشهر الماضي. وقد أشار رئيس أركان الدرك الوطني الموريتاني العقيد سيدي ولد الريحة في مؤتمر صحافي إلى تورط بوركينا فاسو وليبيا بدعم مدبري المحاولة الانقلابية. وقال إن المحاولة من تدبير صالح ولد حننّا ومحمد ولد الشيخ. وأشار إلى أن الرجلين «موجودان في بوركينا فاسو منذ فرارهما مع أصدقائهما».

وأوضح المسؤول الأمني الموريتاني في تصريحاته بمناسبة انتهاء التحقيقات التي يجريها جهاز الدرك ان الانقلاب كان يفترض ان ينظم خلال زيارة الرئيس الموريتاني معاوية ولد الطايع الى فرنسا. وكان ولد الطايع قد استولى على السلطة عام 1984 ولم يسمح منذ ذلك الوقت بأية معارضة أو انتخابات حرة. وتابع ان منظمي الانقلاب كانوا يعتزمون استخدام «وسائل وضعتها تحت تصرفهم بوركينا فاسو التي تقدم لهم الدعم».

واكد ان «مجموعتين مسلحتين تضمان عناصر من الطوارق الماليين (الأزواد) كانتا ستدخلان البلاد بين 16 و20 أغسطس (آب) من بوركينا فاسو وليبيا»، وذلك بعد اجتماع تحضيري بين قادة الانقلاب الرئيسيين داخل البلاد. وقال مساعد لرئيس أركان الدرك إن 31 ضابطاً أوقفوا بعد هذه المحاولة الانقلابية. وفي الصور التي بثها التلفزيون الموريتاني للضابطين المتهمين بالإعداد لها، قال أحدهما إن ليبيا وبوركينا فاسو متورطتان في هذه المحاولة، وكانتا ستقدمان الوسائل اللازمة والمساعدة.

واكد ولد الريحة ان «التحقيق سمح بتحديد مسؤولية كل طرف والنتائج سلمت الى رئاسة اركان الجيش الوطني». وكشف عن أن أحد مخططات مدبري الانقلاب كان مهاجمة عدد من الحاميات العسكرية في وقت واحد بعد تصفية كل الضباط المعارضين للمشروع.

واوضح انهم نجحوا في تجنيد متعاونين معهم، خصوصا بين ضباط الجيش وقوات الأمن باستخدام ما وصفها بـ«أساليب ماكرة» تقضي باختبار الفرد قبل اقتراح اي عرض عليه مباشرة.

وكان وزير الدفاع الموريتاني بابا ولد سيدي قد زار بوركينا فاسو الاسبوع الماضي لتسليم رسالة الى رئيسها بليز كومباوري من نظيره الموريتاني. وذكرت وكالة الانباء الموريتانية ان الرسالة متعلقة بالمحاولة الانقلابية. وكانت موريتانيا قد اتهمت ليبيا عدة مرات بالسعي لإثارة اضطرابات على أرضها.