اللجنة التحضيرية لـ«المجلس الوطني العراقي» المعارض تنعقد في بيروت

TT

افتتحت اللجنة التحضيرية لمؤتمر «المجلس التأسيسي الوطني العراقي» المعارض أعمالها في بيروت أمس، بحضور رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط الذي خاطب أعضاء المؤتمر بالقول: «ان قدومكم الى لبنان هو تحد للقوى التي تحتل العراق»، مطالباً المؤتمرين بـ«التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية والجغرافية للعراق».

وشارك في جلسة افتتاح المؤتمر الذي عقد في فندق «كومودور» ببيروت، ممثلون عن جميع الأحزاب السياسية العراقية ذات التوجهات اليسارية والقومية والناصرية والإسلامية، إضافة الى شيوخ العشائر العراقية من الشمال والجنوب وممثلين لمختلف الانتماءات القومية في العراق ممن لم يشاركوا في أعمال المؤتمر الوطني الذي نظمته الحكومة العراقية مؤخرا. وحضر المؤتمر ممثلون عن «هيئة العلماء المسلمين» في العراق وتيار مقتدى الصدر، كما حضر ممثلون لأحزاب لبنانية ومنظمات فلسطينية.

وألقى رئيس اللجنة التحضيرية عبد الأمير الركابي كلمة اكد فيها على أهمية المؤتمر «كمعركة تخوضها الحركة الوطنية العراقية وباعتباره حدثاً مميزاً وفريداً بين المؤتمرات التي تعقد». وقال: «لم يحدث في تاريخ هذا النوع من المؤتمرات ان أشخاصا ركبوا سياراتهم وساروا بها لمسافة 25 ساعة تعرضوا خلالها لاعتراض مسلح وإطلاق نار». وأكد «ان العقبات سوف تذلل بسبب إصراركم على المجيء وهذا يعني ان الاميركيين سوف يهزمون وان الشعب العراقي سوف ينتصر».

وقال جنبلاط في كلمته أمام المؤتمرين: «لا شك في ان قدومكم الى لبنان هو بمثابة تحد، ليس عبر المسافة وإنما تحد للقوى التي تحتل العراق. كما ان وحدة الشعب العراقي الذي يتحرك من خلال قواه الوطنية هي تحد لهذا الاحتلال».

وحول إعاقة وصول بقية أعضاء الوفود المشاركة في محلة المصنع اللبنانية، قال النائب جنبلاط: «أنا أتحمل المسؤولية لأنني كنت اتصلت بالمسؤولين قبل «عملية الاستنساخ» التي جرت بالأمس (الجلسة الاستثنائية لمجلس الوزراء لتعديل المادة 49 من الدستور اللبناني). واعتقد ان هذه الإعاقة هي ردة فعل نتيجة موقفي السياسي». وأضاف: «لا أريد ان أدخلكم في الإحباط وإنما أقول لكم ان أي مسؤول رسمي عربي لا يمكنه مساعدتكم في العراق من اجل الحصول على الاستقلال لان ممثلي السلطة العميلة في العراق تم استقبالهم في البلدان العربية».

وتابع قائلاً: «وحدكم ستتصدون للسلطة العراقية سياسياً وعسكرياً في هذه المسيرة الشاقة لكي تصلوا بالعراق الى بلد ديمقراطي الحكم. نحن مع الديمقراطية في البلدان العربية لأنه من دون الحريات لا يمكننا ان نصل الى تحرير فلسطين والعراق». وطالب المؤتمرين بالتأكيد على «أهمية الوحدة الوطنية والجغرافية للعراق».