أنان يعبر للبشير عن تقديره لمجهودات حكومته في معالجة الأوضاع في دارفور

الخرطوم ترفض استقبال مسؤولة أميركية احتجاجاً على رفض واشنطن فتح حساب لسفارتها في أميركا

TT

تلقى الرئيس السوداني عمر البشير اتصالاً هاتفياً من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان أعرب خلاله عن تقديره للمجهودات الحكومية التي تبذل بغرض معالجة الأوضاع في دارفور، فيما اكد البشير حرص الحكومة على اعادة الاوضاع الى طبيعتها في الاقليم، قبل يوم واحد من اجتماع المجلس حول الاوضاع في دارفور.

وعبرت الحكومة السودانية عن املها في ان يتناول مجلس الامن قضية دارفور في اجتماعه غدا بصورة تخرج المشكلة في الاقليم من «حيز المناكفة الى الحل»، وتنهي المهلة التي اعطاها المجلس الى الحكومة لتسوية الاوضاع في الاقليم اليوم، فيما غادر يان برونك، ممثل انان، الخرطوم الى نيويورك لتقديم تقريره حول تنفيذ القرار. وأعلن الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية السوداني في تصريحات صحافية امس، ان حكومته متحسبة لكل الاحتمالات التي قد تصدر من مجلس الامن في اجتماعه غداً على خلفية تقرير يقدمه له الخرطوم حول تنفيذ قراره الخاص بتسوية الاوضاع في دارفور.

وقال اسماعيل: «نتمنى ان يكون مجلس الامن متوازناً في تناوله للقضية حتى تخرج قضية دارفور من حيز المناكفة الى المعالجة»، وشدد الوزير ان الخطوات التي اتبعتها حكومته لتسوية الاوضاع من خلال خطتها المعروفة بـ«خطة عمل دارفور» بأنها صحيحة، وقال ان حكومته سترسل اليوم تقريراً الى مجلس الامن حول عمل لجان التقييم «على الارض» التي عادت امس الى الخرطوم بعد ان امضت 3 ايام شملت مدن الفاشر والجنينة ونيالا.

وكان بان برونك، ممثل انان، الذي توجه امس الى نيويورك استبق تقريره لمجلس الامن بتأكيدات على انه سيكون عادلاً واميناً وموضوعياً في توصياته التي سيرفعها للمجلس، وأبدى الممثل رضاءه عن الجهود التي بذلتها الحكومة، وشدد على ان المقترحات التي سيتقدم بها لمجلس الامن ستكون ملموسة وتسهم في اخراج دارفور من وضعها الحالي. وقال ان التقرير الذي سيرفعه الى مجلس الامن سيتضمن مقترحات مشتركة مع الحكومة حول ما يمكن ان يدعم المجهودات الجارية لمعالجة الاوضاع.

الى ذلك، اعلن وزير الخارجية اسماعيل انه رفض امس استقبال مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الافريقية كوني باري نيومان التي زارت الخرطوم امس، وذلك احتجاجاً على رفض السلطات الأميركية فتح حساب بالبنوك الأميركية للسفارة السودانية بواشنطن مما ادى الى تدهور الاوضاع الاقتصادية للسفارة واغلاق ابوابها اعتباراً من منتصف الاسبوع الماضي وحتى الآن. وقال ان «التصرف الأميركي هذا ليس له اي مبرر اخلاقي»، واضاف «ان اغلاق شارع علي عبد اللطيف لتأمين السفارة الأميركية في الخرطوم أمر تم بحسن نية من جانب الحكومة وفي الوقت نفسه ترفض فتح حساب سفارتنا في واشنطن لتتمكن من تأمين حركتها والحياة المعيشية لطاقمها، فهذا الامر يجب ان يصحح»، وقال: «الموظفون في السفارة الآن يعانون بشدة في إدارة أمورهم المعيشية». وتهدف زيارة المسؤولة الأميركية نيومان للخرطوم الى اجراء مباحثات مع المسؤولين. في غضون ذلك يصل إلى العاصمة السودانية وفد من الكونغرس الأميركي برئاسة السناتور الديمقراطي كورازين غدا في زيارة مماثلة تستغرق يومين تتعلق بدارفور.