دخل الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي السوداني المثير للجدل الدكتور حسن الترابي في اضراب من نوع اخر، حيث ضرب العزلة الكاملة على نفسه في محبسه في ضاحية كافوري بالخرطوم بحري، احتجاجاً على إساءة السلطات معاملة افراد اسرته وعدم التزامها بوعودها.
وقال نجل الترابى عصام لـ«الشرق الاوسط» ان والده منذ يومين قام بإغلاق المدخل الرئيسي لمحبسه بشكل محكم ورفض مقابلة اي شخص سواء من الاسرة او خارجها او السلطات، واضاف هو الآن وحده ومعه فقط كمية من التمر والماء. وذكر ان ما اغضب والده اكثر هو منع السلطات شقيقه دفع الله الترابى من زيارته، واصرار السلطات على تفتيش سيارات اسرته لدى الدخول الى المنزل لزيارته.
وقال مسؤول في مكتب الترابي ان الاخير اغلق عليه الحجرة التي يقيم فيها وطلب من زوجته وصال المهدي مغادرة الموقع وعدم احضار طعام او شراب اليه. واضاف المسؤول ان الترابي غاضب من عدم وفاء السلطات بوعدها عند نقله الى كافوري بصيانة فناء المنزل الحكومي وتنظيفه حتى يستطيع ان يقضي بعض الوقت خارج الغرفة التي يعيش فيها بجانب توصيلات امدادات المياه والكهرباء بالمنزل. وكان التراب الذي اعتقل في نهاية مارس(اذار) الماضي قد نقل من مستشفى «ساهرون» الى «كافوري» قبل اكثر من اسبوعين بعد ان دخل في اضراب عن الطعام مع نحو 70 من انصاره مطالبين بالافراج عنهم او تقديمهم الى المحاكمة وبعد وساطة افرجت السلطات عن معظم المعتقلين من الشعبي.