طيار جزائري أصبح عاطلا عن العمل بعد أزمة «الخليفة» يطلب العمل والتجنس في إسرائيل

TT

أفادت مصادر متطابقة ان طياراً جزائرياً كان يعمل في شركة «طيران الخليفة» الخاصة، واصبح عاطلاً عن العمل بعد ازمة اغلاق الشركة، طلب العمل والتجنس في اسرائيل.

وكانت الإذاعة الإسرائيلية كشفت يوم الجمعة الماضي ان طياراً جزائرياً وجه رسالة إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية، يطلب فيها العمل في شركة الطيران الاسرائيلية «العال». وتكتمت الإذاعة عن ذكر اسم الطيار، تفاديا كما قالت، لاحتمال تعرضه إلى مكروه. وورد في الرسالة أن الطيار الجزائري أعرب عن استعداده للإقامة في إسرائيل والتجنس ايضا. وقالت مصادر من «نقابة طياري الخطوط الجوية الجزائرية»، لـ«الشرق الأوسط»، امس، ان الطيار الذي طلب الالتحاق بشركة «العال»، كان يشتغل في شركة «طيران الخليفة» الجزائرية الخاصة، التي اختفت منذ عامين تقريبا بسبب فضيحة مالية، تورطت فيها «مجموعة خليفة» الاقتصادية التي يملكها رجل الأعمال الشاب عبد المؤمن رفيق خليفة المقيم حالياً في بريطانيا. وأوضحت المصادر النقابية أن الطيار اشتغل في وقت سابق في «الخطوط الجوية الجزائرية» قبل التحاقه بشركة «طيران الخليفة» عند تأسيسها في نهاية التسعينات، رفقة العشرات من الطيارين الذين لم يستطيعوا مقاومة الرواتب المغرية ومحفزات مالية أخرى، اقترحتها عليهم «شركة الخليفة»، في إطار المنافسة الحادة على استغلال مجال النقل الجوي المدني بين الخطوط الجزائرية، المملوكة من الدولة، وخليفة وشركات أخرى أقل أهمية مثل «أنتينيا إيرلاينز» و«صحراء إيرلاينز». وحسب المصادر، فان الطيار المعني سافر إلى فرنسا بحثا عن عمل في أي شركة طيران، بعد انهيار «طيران الخليفة». وكان قد حاول عبثا العودة إلى الخطوط الجوية الجزائرية. يشار الى ان نحو 150 طياراً اشتغلوا في «طيران الخليفة» واجهوا شبح البطالة بعد أن توقفت طائرات الشركة عن التحليق بعد اغلاق فروع «مجموعة الخليفة» واهمها «بنك الخليفة». وقد قررت السلطات الجزائرية تصفية البنك بسبب عمليات مصرفية مشبوهة، وأصدرت مذكرة دولية بالقبض على صاحب المجموعة عبد المؤمن خليفة.