تقارير كندية عن اشتباه الاستخبارات في تونسي أسقط طائرة أميركية بـ«حذاء متفجر» بعد هجمات 11 سبتمبر بـ3 أشهر

«القاعدة» تعلن أنها لن تستهدف الفاتيكان وتهدد حكومة برلسكوني بضربات «موجعة»

TT

كشف احد عناصر «القاعدة» لمسؤولي المخابرات الكندية ان مشتبها تونسيا اخفى في حذائه متفجرات اسقط بها طائرة «ايرباص» اميركية متجهة من نيويورك الى الدومنيكان يوم 12 نوفمبر (تشرين الثاني) 2001 .

ونقلت صحيفة «ناشيونال بوست» الكندية في عددها الصادر امس عن مصادر المخابرات الكندية ان «صاحب الحذاء المتفجر» تدرب في افغانستان مع الانتحاريين الـ19 الذين نفذوا هجمات سبتمبر. وقالت المصادر ان «صاحب الحذاء المتفجر» هو عبد الرؤوف الجيدي. إلا ان مسؤولين اميركيين اشاروا الى ان المشتبه الجيدي الذي يعرف ايضا باسم فاروق التونسي المطلوب من قبل المباحث الاميركية ليس على الارجح وراء تفجير الطائرة الاميركية التي راح ضحيتها 265 راكبا. كما اشار مسؤولون في وكالة السلامة والمواصلات الاميركية الى ان سقوط طائرة «اير باص ـ300» في رحلتها رقم 587 المتجهة الى الدومنيكان لم يكن ناتجا عن عمل ارهابي.

لكن وثيقة حكومية كندية سرية اشارت بحسب «ناشيونال بوست» الى ان الجيدي استخدم جواز سفره التونسي لركوب الطائرة الاميركية وتفجيرها بعمل انتحاري. يذكر ان البريطاني ريتشارد ريد اعتقل اثناء محاولته تفجير طائرة اميركية أثناء رحلة بين باريس وميامي بمتفجرات اخفاها في حذائه بعد ثلاثة اشهر من هجمات سبتمبر (ايلول) 2001 . من جهة اخرى، اعلنت «كتائب ابوحفص المصري» التابعة لتنظيم «القاعدة» في بيان نشر في مواقع اصولية امس انها لن تستهدف الفاتيكان، مهددة في الوقت نفسه ايطاليا وحكومة سيلفيو برلسكوني بضربات «موجعة». وجاء في البيان الذي يتعذر التأكد من صحته ويحمل تاريخ امس وهو موقع من قبل «كتائب ابو حفص المصري ـ لواء اوروبا»: «نعلن في كتائب ابو حفص المصري ان الفاتيكان لن يكون في يوم من الايام احد اهدافنا التي نسعى اليها فنحن لن نضرب إلا في الأماكن الموجعة التي ستجبر الجنود الايطاليين في العراق على الخروج» منه.

ووجه البيان تهديدا شديد اللهجة الى رئيس الحكومة الايطالية برلسكوني الذي وصفه بانه «ما زال متعطشا الى المزيد من الدماء في بلاد المسلمين»، وأضاف ان برلسكوني «استهزأ بالحضارة الاسلامية العريقة التي ستلقنه درسا لن ينساه». واضاف «نحذرك يا برلسكوني من ان محاولات استهدافك في السابق وان نجوت منها، فان موقفنا واضح ولن نلين ولن نستكين قبل ان يصبح الأمن واقعا في بلاد المسلمين العراق ولن نهنأ حتى نحول حياة بلدك الى جحيم طالما بقي جنودك في ارض الاسلام في العراق». وكان برلسكوني وصف اغتيال الصحافي الايطالي انزو بالدوني الخميس الماضي في العراق بانه «عمل همجي»، مشيرا الى انه «ليست هناك كلمات تصف هذا العمل غير الانساني الذي يلغي بضربة واحدة قرونا كاملة من الحضارة ويعيدنا الى العصر الهمجي للظلمات». وتنشر روما حوالي ثلاثة الاف رجل في العراق، وقد اكدت الحكومة الجمعة الماضية مجددا رغبتها في الإبقاء عليهم طالما تطلب الحكومة العراقية ذلك.