3قتلى و7 جرحى في عين الحلوة بجنوب لبنان

مسؤول فتح يتهم عضوا في الحرس الثوري بإطلاق النار

TT

قتل ثلاثة فلسطينيين وجرح سبعة في اشتباكات شهدها مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب مدينة صيدا (جنوب لبنان) صباح امس. وتضاربت الروايات حول الحادث، فبينما ذكرت انباء ان مسلحين مجهولين اطلقوا النار على مظاهرة نظمتها حركة «فتح» في المخيم تضامناً مع اضراب الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية، افادت مصادر ان مطلقي النار هم عناصر من جماعة «جند الشام» الاصولية. وجاء في رواية ثالثة ان مطلق النار هو عنصر سابق في «فتح» كان قد فصل من الحركة وانه اطلق النار على موقع تابع للحركة داخل المخيم. وفي مخيم الرشيدية القريب اتهم امين سر «فتح» في لبنان سلطان ابو العينين, عضوا في الحرس الثوري الايراني بفتح النار على مظاهرة للاجئين الفلسطينيين في عين الحلوة. وقال ان «الكفاح المسلح الفلسطيني اعتقل محمد ابو النجا (لبناني) الملقب بجعفر وشقيقيه بتهمة اطلاق النار وهو مطلوب من حركة «فتح» منذ اكثر من عام. ومحمد عضو في «الحرس الثوري الايراني»، وكان قد طرد من فتح, وقد اعترف بالوقائع حسب ابو العينين.

واضاف ابو العينين ان الرجال الثلاثة يقطنون في حي التعمير المتاخم لمخيم عين الحلوة، وان القاتل بعد انتهاء التحقيقات, سيسلم الى القضاء اللبناني «كونه الجهة الحصرية المخولة بالمحاسبة والمساءلة».

وحسب ابو العينين فان ابو النجا هاجم قبل ظهر امس مركزاً تابعاً لـ «فتح» في منطقة البستان اليهودي مطلقاً النار بغزارة ما ادى الى مقتل احد مسؤولي الوحدات العسكرية المقاتلة في الحركة اسمه محمد ابو الهيجا وعنصر آخر من الحركة اسمه محمد عطعوط وطفلة لبنانية في الـ 13 من عمرها تدعى مريم قطيش, اصيبت برصاصة طائشة بعيداً عن مكان اطلاق النار. كذلك جرح في الحادث سبعة اشخاص ونقلوا الى احد مستشفيات صيدا لتلقي العلاج. وافاد مراسل «الشرق الاوسط» في جنوب لبنان ان تبادلاً لاطلاق النار وقع عقب الحادث حيث ظن عناصر «فتح» ان «عصبة الانصار» او جماعة «جند الشام» تقفان وراء الحادث فعمدوا الى استهداف منطقتي مخيم الطوارئ والتعمير اللتين تعتبران معقلاً للجماعات الاسلامية الاصولية داخل المخيم. ورد مسلحون في هاتين المنطقتين على مصادر النار. وتزامنت هذه الاشتباكات مع مسيرة كانت «فتح» قد دعت اليها تضامناً مع الاسرى المضربين عن الطعام, واستمرت نحو نصف ساعة ليعود الهدوء ليخيم بعدها الى المنطقة بعد اعتقال الفاعل.

واتهم مسؤول «فتح» في المخيم العقيد خالد عارف جهات غير فلسطينية بالوقوف وراء الحادث.

وعقدت القيادات الفلسطينية في المخيم اجتماعاً طارئاً في مقر منظمة «الصاعقة» لمعالجة الحادث الامني مؤكدة على طابعه الفردي والثأري. ودعت الى عدم تضخيم الامور والى ضرورة سحب المسلحين.