قوات الاحتلال تقتل فلسطينيا وتجرح طفلا في غزة و«كتائب الأقصى» تعلن عن تصفية متعاون مع إسرائيل

TT

قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي امس مقاوما فلسطينيا في اشتباك مسلح في قطاع غزة وجرح طفلا آخر في حادث منفصل. وباشر في بناء مزيد من المواقع بشكل يتناقض مع اهدافه المعلنة بالانسحاب من غزة وفق خطة فك الارتباط التي وضعها رئيس الوزراء ارييل شارون. وأعلنت كتائب «شهداء الأقصى» ـ الجناح العسكري لحركة قتح عن تصفية فلسطيني تتهمه بالتعاون مع قوات الاحتلال. وذكرت مصادر فلسطينية ان عناصر الكتائب اطلقوا النار على حسن ابو صفية في مدينة رام الله, بعد اعترافه بالتخابر لحساب قوات الاحتلال وتسببه في اعتقال عدد من المطلوبين.

وأعلنت كتائب أبو علي مصطفى ـ الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤوليتها عن الاشتباك المسلح مع جنود الاحتلال الذي وقع شرق حي الشجاعية في غزة. وجاء في البيان أن «الاستشهادي البطل الرفيق سلامة السواركة تمكن من الوصول إلى الموقع العسكري شرق الشجاعية واستشهد بعد الاشتباك مع جنود الاحتلال، ملتحقاً بكوكبة شهداء فلسطين». وأضاف البيان الذي نشر على موقع الجبهة الشعبية الإلكتروني «ان هذه العملية تأتي في الذكرى الثالثة لاستشهاد القائد الوطني والقومي الرفيق أبو علي مصطفى، وتأكيداً على خيار المقاومة كخيار ناجع في مجابهة الاحتلال ومقاومته حتى تحقيق أهداف شعبنا».

وتقول الرواية الإسرائيلية ان شبكة الرصد الإلكتروني رصدت ثلاثة فلسطينيين يقتربون زحفا، من الأسلاك الشائكة التي تفصل إسرائيل عن قطاع غزة، عند معبر «كارني التجاري»، فأطلق حراسها النار عليهم، الأمر الذي ادى الى مقتل احدهم في حين نجح الآخران في الانسحاب من المكان. وادعى الجيش ان الشاب الذي قتل كان يحمل حزاما ناسفا.

وكشفت مصادر عسكرية إسرائيلية، أمس، أن الجيش أحبط، أول من أمس، عملية فلسطينية إثر تلقيه معلومات من الشرطة الفلسطينية، حول عبوة ناسفة زنة 10 كيلوغرامات بين مستوطنة بساغوت القريبة من رام الله. وحسب مزاعم أجهزة الأمن الإسرائيلية فإن العبوة كانت ستنقل من المكان لاستخدامها في عملية ضد الجيش أو داخل إسرائيل.

وواصل جيش الاحتلال الليلة قبل الماضية وصباح امس عملياته العدوانية في مدينة بيت لحم. وزعموا انهم استولوا على ثلاث عبوات أنبوبية وذخائر وعدد من بنادق الكلاشنيكوف.

الى ذلك أعلنت سرايا القدس ـ الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها قصفت صباح امس مستوطنة «نفيه دكاليم» غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع بصاروخ من نوع «قدس1». وحسب ما جاء في الموقع الإلكتروني للحركة فإن «مجموعة الشهيد القائد زياد شبانه قامت عند الساعة 7.40 دقيقة من صباح اليوم (امس) بقصف مستوطنة «نفيه دكاليم» بصاروخ من نوع «قدس 1»، واكد مجاهدو سرايا القدس ان «الصاروخ سقط في محيط المستوطنة المذكورة». وفي مخيم رفح، أقصى جنوب القطاع جرح الطفل على حسن الزطمة، 10 أعوام، بجروحٍ خطيرةٍ، بعد ظهر امس، إثر إصابته بشظايا قذيفة مدفعية أطلقتها قوات الاحتلال على المخيم غرب.

وفي الوقت الذي تتحدث فيه إسرائيل عن تطبيق خطة فك الارتباط، تبين ان جيش الاحتلال يبني مزيدا من القواعد والمعسكرات في القطاع. فأقامت قوات الاحتلال موقعين عسكريين جديدين في منطقة ابو صفية جنوب غربي بيت حانون، شمال القطاع. وقالت مصادر فلسطينية ان القوات الإسرائيلية انتهت من إنشاء هذين الموقعين خلال الأيام القليلة الماضية، وصاحب ذلك توغلها في أراضي المواطنين الفلسطينيين في المناطق القريبة. وأفاد مواطنون يقيمون في المنطقة بان قوات الاحتلال أقامت موقعيها الجديدين على ارتفاع لا يقل عن عشرة أمتار بعد ان حصنتهما بالكتل الإسمنتية والسواتر الترابية ونصبت الأسلاك الشائكة، وحشدت داخل الموقعين عددا من الآليات.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس أربعة فلسطينيين في الخليل إثر عمليات دهم نفذتها في أحياء مختلفة من المدينة، في وقت شل فيه الإضراب العام والشامل مرافق الحياة في المدينة تضامنا مع الأسرى المضربين في سجون الاحتلال. ونقل عن شهود عيان في شارع عين سارة في المدينة، أن قوة عسكرية إسرائيلية مدعومة بثلاث سيارات جيب عسكرية، اعتقلت 4 شبان كانوا يجوبون الشارع، لإعلان الإضراب.