«الجهاد الإسلامي» مستعدة للمشاركة في حكومة فلسطينية بعيدا عن أوسلو

TT

أعلنت حركة الجهاد الإسلامي مساء اول من أمس استعدادها للمشاركة في حكومة فلسطينية شرط أن يتم ترتيب البيت الفلسطيني وفقا لأسس جديدة وبعيدا عن اتفاقات اوسلو. وقال الدكتور محمد الهندي احد قادة الحركة في غزة «لن نشارك في أية مؤسسة بنيت على أوسلو ومشتقاتها». لكنه أضاف «أما إذا تمت إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وفق أسس جديدة ووفق فك الارتباط بين منظمة التحرير وسلطة اوسلو يمكن أن نشارك أو نتعاطى بايجابية مع مثل هذه المشاريع». وأضاف الهندي كما ذكر المركز الفلسطيني للاعلام في موقعه الالكتروني أن حركة الجهاد «لم تتعامل مع أية مؤسسات سواء السلطة أو الحكومة وغيرها طالما هي مبنية على اوسلو وتأخذ شرعيتها من اوسلو». وكان الهندي صرح منذ أيام أنه يتوقع استئناف الحوار الوطني بين الفصائل الفلسطينية في مصر في سبتمبر (ايلول) المقبل. وأوضح أمس أن «كل ما يؤجل هذا الحوار أن رئيس الوزراء (الإسرائيلي) ارييل شارون ليس لديه مشروع». وكشف الهندي عن انعقاد لقاء بين ممثلين عن الجهاد الإسلامي في غزة ومسؤولين مصريين «قبل أيام لوضع حركة الجهاد في صورة مجمل الأوضاع». وقال إن مصر «تبذل جهدا لكن العائق أمام كل التحركات السياسية في المنطقة هو أنه ليس هناك مشروع حقيقي لدى شارون». وأكد أن الحركة تأمل في أن يتم «ترتيب البيت الفلسطيني» سواء انسحبت (إسرائيل) أو لم تنسحب، مؤكدا أن ذلك «مطلب حيوي وضروري للشعب الفلسطيني لأننا نخوض معركة مع الاحتلال الغاشم وهذه معركة مفتوحة». كما أكد على أهمية «حوار فلسطيني جدي بغض النظر عن الانسحاب من غزة». ورأى أن قضية خطة الانسحاب من غزة «وهم كبير يريد (شارون) أن يغرق المنطقة فيه. والحقيقة انه ليس هناك مشروع حقيقي وخطة شارون يمكن أن تتبدل أو تتحور يوميا ويمكن أن تنسف وفقا لمعطيات حزبية صهيونية».

وقال الهندي، ليس لدى الحكومة المصرية ما تقدمه من ضمانات إزاء وقف العدوان (الإسرائيلي)، مشيرا إلى أن مصر ليس لديها مشروع بل تبذل جهدا من أجل التوصل لشيء ما مع الفصائل.