سجون الاحتلال تشدد من إجراءات القمع ضد الأسرى والفصائل الفلسطينية تدعو للشروع في إضراب اليوم

TT

عشية موافقة ادارة سجون الاحتلال الاسرائيلي على الشروع في مفاوضات معهم اليوم، حسب عيسى قراقع رئيس نادي الاسير الفلسطيني، شدد الاسرى على انهم سيواصلون اضرابهم عن الطعام الذي شرعوا فيه منذ 16 يوما حتى تتحقق مطالبهم الاساسية. وشددت القيادة الوطنية الموحدة للاضراب في بيان لها، على ان قيام اسرى سجن عسقلان بوقف الاضراب هو بمثابة تعليق وليس كسرا له. ونفى الاسرى بشدة مزاعم ادارة مصلحة السجون بان ما تم في عسقلان هو بداية الانكسار لاضراب الاسرى.

وكشف الاسرى عن مزيد من اوجه التصعيد التي تقوم بها ادارات السجون ضد الاسرى. ونقل محامون عن عدد من الاسرى قولهم، ان ادارات السجون قطعت التيار الكهربائي عن الاسرى في اليوم الاول لاعلان اضرابهم، الى جانب اقتحام غرف وزنازين الاسرى بعدد كبير من عناصر الوحدات الخاصة والسجانين، ومصادرة كل الاجهزة الكهربائية، فضلا عن تعمد القيام بعمليات التفتيش بشكل فجائي.

ويقوم السجانون برش المياه في الغرف لتذويب الملح الذي يستخدمه الاسرى في اطالة فترة تحملهم للجوع، الى جانب زيادة عدد الاسرى في الغرفة الواحدة بشكل لم يدع للكثير منهم مجالا سوى افتراش الارض. وقامت ادارة مصلحة السجون بنقل اللجنة الحوارية التي تتولى الاتصال معها الى جهة غير معلومة. وتتكون هذه اللجنة من سمير قنطار الاسير اللبناني عميد الاسرى العرب ومحمد المصري (فتح) ويحيى السنوار (حماس).

وتقوم سلطات الاحتلال بفصل الاسرى الموقوفين عن المحكومين بهدف كسر ارادة الموقوفين الذين يفتقد اغلبهم لتجربة في السجن، في نفس الوقت تواصل استخدام اساليب الضغط النفسية مثل طهي الطعام وشرب العصائر والتدخين قرب الاسرى الى جانب توزيع منشورات تهددهم بتشديد الاجراءت العقابية في حال تواصل الاضراب.

واكد عدد من الاسرى الذين اضطروا للذهاب الى عيادات المعتقلات، ان اطباء الاحتلال يتعمدون وضع الفاكهة والطعام على الطاولات لدى قدوم أي اسير للفحص ويطلبون منه تناول الاكل مقابل فحصه. في نفس الوقت قامت بقطع المياه الباردة بحيث يشرب الاسرى ماء شبه مغلي.

من ناحية ثانية دعت الفصائل الفلسطينية والهيئة العليا للانتفاضة، الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات للشروع في الاضراب المفتوح عن الطعام ابتداء من اليوم، وحتى إشعار آخر، الى ان تنتهي حرب «الامعاء الخاوية» تضامنا مع الاسرى المضربين . وطالبت الفصائل الالتزام بالمشاركة في المسيرات الجماهيرية الحاشدة التي ستنطلق يوميا في تمام الساعة الواحدة من خيام الاعتصام في مدن وبلدات الضفة الغربية وقطاع غزة تضامنا مع الأسرى وتعبيرا عن مدى الخطر الذي يتهدد حياتهم. ودعت الفصائل ابناء الشعب الفلسطيني في الشتات وابناء الامتين العربية والاسلامية للخروج الى الشوارع في مسيرات الملايين المنوي تنظيمها في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم السبت المقبل لاظهار التضامن مع الاسرى. يذكر ان امهات وزوجات الأسرى رفضن اول من امس السماح لوزير الشؤون الخارجية الفلسطيني نبيل شعث من دخول خيمة الاعتصام في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، وطالبنه بالإضراب عن الطعام ان كان يريد التضامن مع الأسرى.

ووصل شعث خيمة الاعتصام، وبينما كان يهم بعقد مؤتمر صحافي قاطعته امهات وزوجات الاسرى واجبرنه على الانصراف من المكان.