مسؤولو الهجرة الأميركيون يفشلون في ترحيل فلسطيني على متن سفينة من دون جواز سفر

TT

واشنطن ـ أ.ب: قال محامون ومسؤولو شركة شحن اميركية ان مسؤولي الهجرة في الولايات المتحدة حاولوا تحت جنح الظلام ترحيل فلسطيني معتقل على متن سفينة شحن، لكنهم فشلوا في محاولتهم لعدم امتلاكه جواز سفر. وكان سليم ياسر، 28 عاما، قد اعتقل قبل 4 سنوات بينما كان يحاول دخول الولايات المتحدة على متن سفينة شحن قادمة من انجلترا. ومنذئذ وياسر معتقل في الولايات المتحدة بينما يحاول مسؤولو الهجرة ترحيله الى بلد مستعد لاستقباله. لكن اسرائيل رفضت السماح له بدخول اراضيها باعتبار انه ليس من حملة وثائق السفر الفلسطينية، كما رفضت ذلك ليبيا التي عاش فيها معظم طفولته، بعد ان رحلت عن اراضيها رسميا جميع الفلسطينيين عام 1995 .

وفي وقت سابق من اغسطس (اب) الجاري، امرت محكمة استئناف فيدرالية، القاضي في قضية ياسر، النظر في مسألة الافراج عنه، انطلاقا من اعتقادها بان مسألة ترحيله غير ممكنة في المستقبل القريب.

وبدلا من تنفيذ امر محكمة الاستئناف، حاول مسؤولو الهجرة وضع ياسر على متن اول سفينة شحن متجهة الى انجلترا، من غير جواز سفر، كما قال محاميه ومحام آخر يمثل شركة الشحن «وولينيوس لاينس» التي تتبع اليها السفينة المعنية. واضاف جوشوع بارديفيد محامي ياسر ان مسؤولي الهجرة، وبدلا من اطلاق سراحه قاموا تحت جنح الظلام بنقله ومحاولة وضعه على متن سفينة شحن.

وعلم محامو شركة الشحن بالامر يوم الخميس الماضي، ورفضوا السماح بوضعه على متن السفينة التي كانت ستبحر في اليوم التالي من ميناء بالتيمور متجهة الى بريطانيا.

وقال محامي الشركة «ببساطة شديدة، كان الوضع سيكون صعبا جدا».

وكان قد نقل عن ياسر قوله في مقابلة هاتفية اجريت معه في يوليو (تموز) الماضي، استعداده لترحيله الى اي مكان. وقال: «انني جاهز ومستعد. انني أريد فقط ان انال حريتي. اذا ارادوا ترحيلي فانا مستعد لذلك».