شرطة نيويورك تحبط مؤامرة مزعومة لتفجير محطة مترو قرب مقر مؤتمر الحزب الجمهوري

TT

أعلنت شرطة نيويورك أنها أحبطت مؤامرة لتفجير محطة مترو في مانهاتن بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الحزب الجمهوري الذي سيحضره الرئيس الاميركي جورج بوش، والمقرر أن تبدأ أعماله اليوم. وقالت الشرطة إنها اعتقلت اول من أمس باكستانيا يدعى شاهوار ماتين سراج ، 22 عاما، وأميركيا يدعى جيمس الشافي، 19 عاما، بشبهة التخطيط لتفجير قنبلة في إحدى المحطات قرب ماديسون سكوير غاردن مقر انعقاد المؤتمر.

وقال مسؤول في شرطة نيويورك إن المشتبه فيهما كانا يعتزمان التسبب في اضرار وقتل أشخاص. وفي وقت سابق ذكرت مصادر أمنية في نيويورك إنه اثناء تحقيقات الشرطة مع مجموعة من المسلمين في بروكلين ذكر أحدهم انهم أرادوا تفجير قطار ووضع رسومات تخطيطية لمحطة أنفاق هيرالد سكوير في مانهاتن، وتابعت المصادر ان الرجلين لم يكونا على وشك تنفيذ الهجوم كما لم يحددا موعدا لذلك ولم تكن بحوزتهما أي متفجرات.

وجاء في لائحة الاتهام ان مخبرا يعمل لحساب الشرطة، بدأ يتحدث للمشتبه فيهما في سبتمبر (ايلول) الماضي وبعد ذلك بثمانية أشهر. وتحدث سراج للمخبر عن تفجيرات في نيويورك «وايذاء عسكريين وضباط أمن أميركيين». وورد ان المخبر أبلغ المتهمين بتوجيه من مكتب المباحث الفيدرالي «اف بي آي»، بأنه عضو في تنظيم «الاخوان المسلمين» وانه يتفق مع خطتهما. وفي محادثة سجلها المخبر وجرت الشهر الحالي، يسمه المتهمان وهما يناقشان خططا لزرع قنابل على جسر فيرازانو ـ ناروز ومحطات للمترو فيما اعد الشافي خريطة لجسور ومراكز للشرطة في ستاتن آيلاند. ونسب الى سراج قوله «أنا مستعد للجهاد»، فيما أكد الشافي «كراهيته للصهاينة» وأكد «تضامنه» مع الفلسطينيين. وتبعد محطة هيرالد سكوير مسافة قصيرة عن ماديسون سكوير غاردن، حيث يعقد مؤتمر الحزب الجمهوري في الفترة من 30 اغسطس (اب) وحتى الثاني من سبتمبر(ايلول) لاعلان ترشيح الرئيس جورج بوش رسميا لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة امام المرشح الديمقراطي جون كيري. والاجراءات الامنية التي اتخذت لضمان أمن المؤتمر هي الاشد من نوعها في تاريخ التجمعات السياسية الاميركية وتأتي بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 وتحذيرات الحكومة هذا العام من احتمال أن تشن «القاعدة» أو متشددون اسلاميون اخرون هجوما أثناء موسم الانتخابات.