بوش لم ييأس من تأييد مسلمي أميركا رغم حرب العراق وتأييد شارون

TT

على الرغم من التآكل الهائل بشكل واضح في تأييد المسلمين الأميركيين للرئيس الأميركي جورج بوش وحزبه الجمهوري بعد الحرب على العراق، فإن بوش لم ييأس وسيحاول استعادة تأييد أصوات المسلمين بالولايات المتحدة. وقال مارك رسيكوت رئيس حملة بوش الانتخابية أول من أمس «لقد اقتربنا كدولة من معرفة وفهم الإسلام». وأعرب رسيكوت، وهو صديق حميم لبوش، عن اعتقاده بأنه «بمجرد أن نفهم فإننا سنكون على درجة كبيرة من احترام والتعامل مع كل مواطنينا بشكل فعلي».

غير أن صديق بوش قال في لقاء مع الصحافيين إنه «غير متأكد من المرحلة التي وصلت إليها عملية النضج التي تمكن من الاقتراب وفهم المواطنين (المسلمين ) بالقدر الذي نحتاجه».

ومع ذلك فإن رسيكوت اعترف بأن بوش وحزبه «لم يفقدا الأرضية لدى الناخبين الأميركيين من المسلمين والعرب فقط، بل لدى المسيحيين أيضا بسبب الحرب (على العراق) وتأييد بوش لسياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية».

وقال المسؤول الانتخابي لحملة بوش إن الحزب الجمهوري حصل في الانتخابات على 75 في المائة من أصوات الناخبين المسلمين على الأقل في بعض مناطق البلاد. وأشار إلى أن هناك استطلاعات تشير إلى أن نسبة التأييد لن تكون الآن مثلما كانت عليه عام 2000.

في الوقت نفسه، أعرب رسيكوت عن قناعته بأن الانقسامات العنصرية في الانتخابات المرتقبة، في شهر نوفمبر(تشرين الثاني) القادم، ستكون أول الدورات الانتخابية السابقة، وذلك على الرغم من وجود دلائل على النضج في العملية السياسية بالولايات المتحدة. من ناحية أخرى تشير التوقعات إلى أن الولايات التى تشهد تركزا للمسلمين مثل متشيغان وأوهايو وبنسلفانيا سوف تكون حاسمة بشكل أو بآخر في انتخابات نوفمبر.