«نيويورك تايمز» تطالب بإلغاء نظام المجمع الانتخابي لأنه «يحبط إرادة الأغلبية»

TT

نيويورك ـ رويترز: طالبت صحيفة أميركية مرموقة بضرورة إلغاء نظام المجمع الانتخابي في الولايات المتحدة كأسلوب لاختيار الرئيس لانه يثير، حسب قولها، احتمال ان يصبح الرئيس مرشحا يخسر التصويت الشعبي. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» في مقال افتتاحي أمس، إن المجمع الانتخابي«يحبط إرادة الاغلبية ويشوه الحملات الرئاسية وينطوي على احتمال أن يؤدي الى أزمة دستورية حقيقية».

ويذكر أنه في الانتخابات الرئاسية التي أجريت عام2000 فاز الرئيس الجمهوري جورج بوش بالانتخابات رغم خسارته التصويت الشعبي أمام المرشح الديمقراطي آل غور بأكثر من500 الف صوت.

وقالت الصحيفة «معظم الناس أدركوا لأول مرة أننا نملك نظاما يتم فيه اختيار الرئيس ليس من خلال الناخبين أنفسهم بل عن طريق 538 ناخبا»، هم أعضاء المجمع الانتخابي.

وطالبت «نيويورك تايمز»، وهي من بين أكثر الصحف احتراما في الولايات المتحدة بأن يكون هناك تحرك من جانب الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) لانتخاب الرئيس بشكل مباشر.

ومضت تقول إن «المشكلة الاساسية في المجمع الانتخابي هى انه يعكس في كل انتخابات، احتمال ان يكون الرئيس مرشحا فائزا رغم خسارته التصويت الشعبي، وهو ما حدث ثلاث مرات منذ الحرب الاهلية».

ووصفت هذا النظام بأنه يحابي بشكل مجحف ولايات صغيرة تمنح كحد ادنى ثلاثة اصوات انتخابية (في المجمع الانتخابي) بصرف النظر عن عدد سكانها. وأضافت أن «الاغلبية لا تحكم، وكل الاصوات غير متساوية ..وهذه اسباب كافية لالغاء هذا النظام». وطرحت الصحيفة الأميركية أسبابا أخرى لطلب إلغاء المجمع الانتخابي الأميركي بقولها «إن بضع ولايات متأرجحة تأخذ اهمية تفوق حجمها مما يدفع المرشحين الى تركيز اهتمامهم واموالهم ووعودهم على شريحة صغيرة من الناخبين».

ودللت الصحيفة على ذلك بقولها «نسمع هذا العام عن قضية تخزين نفايات خطيرة في جبل يوكا، وهو شيء مهم لسكان نيفادا البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، اكثر بكثير مما نسمع عن تأمين الموانئ ضد الارهاب، وهي قضية مهمة لسكان نيويورك البالغ عددهم 19.2 مليون نسمة».