الانتخابات التشريعية الأسترالية في 9 أكتوبر

TT

كانبيرا ـ وكالات الأنباء: وجه رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد امس الدعوة لانتخابات تشريعية في 9 اكتوبر (تشرين الاول) المقبل يتواجه فيها المحافظون حلفاء الولايات المتحدة في العراق والمعارضة العمالية التي وعدت بسحب الوحدة الاسترالية سريعا. وتتعلق الانتخابات بتجديد كل مقاعد النواب الـ159 ونصف مقاعد اعضاء مجلس الشيوخ الـ76 .

وقال رئيس الوزراء المحافظ عند اعلانه عن الانتخابات المنتظرة منذ اشهر انها «تتمحور حول مسالة الثقة». وهوارد، 65 عاما، المرشح لولاية رابعة، يعد احد اقرب حلفاء الرئيس الاميركي جورج بوش. وستتمحور الحملة الانتخابية الى حد كبير حول تدخل استراليا في اجتياح العراق واحتلاله.

وتساءل رئيس الوزراء: «بمن تثقون لابقاء الاقتصاد في وضع جيد وحماية مستوى معيشة العائلات»؟ لافتا الأنظار الى ان استراليا «شكلت احد اقوى الانظمة الاقتصادية في العالم الصناعي منذ تولي المحافظين السلطة» قبل ثمانية اعوام. واضاف: «بمن تثقون لقيادة معركة استراليا ضد الارهاب الدولي؟» وسيكون هوارد اول مسؤول في دولة عضو من التحالف الذي اجتاح العراق العام الماضي يخوض الاختبار امام الناخبين، قبل ثلاثة اسابيع من الرئيس الاميركي جورج بوش الذي يخوض معركته ضد الديمقراطيين في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

واعلن المحافظون رغبتهم في ابقاء الوحدة الاسترالية في العراق بينما وعدت المعارضة بسحبها قبل نهاية العام الحالي في حال فوزها في الانتخابات. وخلال ستة اسابيع من الحملة الانتخابية، سيحاول المحافظون تحسين وضعهم في استطلاعات الرأي التي تشير الى تقدم العماليين. واظهر آخر استطلاع للرأي تقدم هؤلاء الاخيرين، بقيادة مارك لاثام، بعشر نقاط بحصوله على 55 في المائة مقابل 45 في المائة للتحالف الذي يقوده المحافظون.

وتم اعلان موعد الانتخابات بعد ان قام رئيس الوزراء بإبلاغ الحاكم العام، مايكل جيفري، ممثل ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية في استراليا بذلك.