الهند: تجربة جديدة لصاروخ باليستي متوسط المدى يمكن تزويده برأس نووي

TT

أعلن مسؤول في وزارة الدفاع، ان الهند اجرت امس تجربة على صاروخ ارض ـ ارض باليستي متوسط المدى يمكن تزويده برأس نووي من طراز «اغني 2» من منطقة ساحلية في ولاية اوريسا بشرق البلاد. ويبلغ مدى الصاروخ الاقصى 2500 كيلومتر ويمكن تزويده برأس نووي. وتمت تجربته للمرة الثالثة بعد تجربتين في 11 أبريل (نيسان) 1999، و17 يناير (كانون الثاني) 2001، حسب المصدر نفسه. ويمكن ان يجهز صاروخ «اغني 2» برأس تقليدي او نووي بزنة طن. ويبلغ طول الصاروخ 20 مترا وزنته 16 طنا. ويمكن ان تنقل منصة اطلاقه برا او عبر السكك الحديد. ويذكر ان هذه هي ثالث تجربة ناجحة لاختباره. وتطور الهند مجموعة صواريخ بينها «اغني» ضمن استراتيجيتها الدفاعية النووية ضد جارتيها باكستان والصين. وسيبلغ مدى الصاروخ «اغني 3» الذي ما زال في مرحلة التطوير أربعة آلاف كيلومتر. وقامت الهند باختبارات صاروخية وأعلنت نفسها قوة نووية عام 1998، مما دفع باكستان للرد بإجراء اختبارات مشابهة.

وتأتي التجربة في وقت يستأنف فيه الحوار الصعب بين دلهي وإسلام آباد حول مشكلة كشمير التي يطالب البلدان بالسيادة عليها منذ استقلالهما عام 1947. وخاض البلدان ثلاث حروب، وكانا على وشك الدخول في حرب رابعة حول كشمير عام 2002. وسيجتمع وزيرا خارجية البلدين في 5 و6 سبتمبر (أيلول) في نيودلهي لاستعراض تقدم المحادثات.

وخاضت الهند والصين ايضا قتالا حدوديا عام 1962. وأول من امس أجرت قوات الحدود الصينية والهندية أول مناورات جبلية مشتركة بينهما في اطار برنامج لتحسين التفاهم على طول الحدود المتوترة بشكل تاريخي بين البلدين. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» ان نحو 12 جنديا من كل من البلدين أجروا المناورة في التبت التي تفرض الصين سيادتها عليها باعتبارها جزءا من اراضيها.

وأضافت الوكالة الرسمية ان هذا التدريب «نفذ وفقا للتفاهم الذي تم التوصل اليه بين قادة عسكريين كبار من الجيشين لإجراء تبادل ودي للحفاظ على السلام والهدوء على طول المناطق الحدودية». وأضافت ان القوات الهندية عادت الى الاراضي الهندية في اليوم نفسه، ولم تذكر تفاصيل اخرى. واتفقت الصين والهند في مارس (آذار) على تعزيز العلاقات والتبادل بين القوات المسلحة في الجانبين اللذين نشبت بينهما حرب حدودية قصيرة عام 1962 .