أفغانستان: مقتل سبعة أطفال على الأقل في انفجار بمدرسة

TT

قتل سبعة اطفال على الاقل وأصيب عدد آخر في انفجار قرب مدرسة في اقليم بكتيا الواقع في جنوب افغانستان والذي يحارب فيه ـ اضافة الى الاقاليم المجاورة على الحدود مع باكستان ـ مقاتلو طالبان القوات التي تقودها الولايات المتحدة والجيش الوطني الافغاني. ولم يعرف سبب الانفجار الذي وقع مساء اول من أمس.

وقالت اللفتنانت كولونيل سو ميسنر، من المركز الصحافي العسكري الاميركي في كابل، ان ثمة تقارير متضاربة بخصوص عدد الضحايا. وجاء في بيان أولي اصدره الجيش الاميركي ان 30 طفلا وشخصين بالغين اصيبوا ولكن ميسنر قالت انه يبدو الان أن هناك بعض القتلى.

وذكرت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية ان أحد التقارير لمح الى ان الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة على دراجة نارية. وذكر الجيش الاميركي ان البالغين نقلا الى قاعدة ساليرنو الاميركية في اقليم خوست المجاور وان حالتهما مستقرة.

وافاد قائد الشرطة في ولاية بكتيا، حي غول سليمان خيل، ان الانفجار وقع في مدرسة قرآنية خاصة في قرية زرمات على مسافة 130 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة كابل. وقال ان «سبعة او ثمانية اطفال قتلوا وجرح 14 اخرون في انفجار قنبلة وضعت على الارجح على دراجة نارية صغيرة متوقفة في المدرسة».

وقالت السارجنت آن بينيت من المركز الصحافي العسكري الاميركي في كابل، القتلى أربعة أطفال وخمسة مراهقين وشخص بالغ. ومضت تقول ان طفلا في الثامنة من العمر يعالج في القاعدة العسكرية الاميركية ولكنها لا تعلم عدد المصابين الاخرين هناك.

وقالة وكالة الانباء الاسلامية الافغانية ان المدرسة تقع في قرية قريبة من بلدة زورمات الواقعة على بعد 125 كيلومترا جنوب كابل. وتستخدم منظمة غير حكومية لتعليم الافغانيات المدرسة ايضا.

وقالت بينيت ان فريقا أميركيا يحقق في سبب الانفجار. وقال حاكم بكتيا ان هناك تقارير متضاربة بخصوص سبب الانفجار اذ يقول البعض انه ناجم عن عبوة ناسفة على دراجة نارية كانت تقف خارج المدرسة بينما يقول اخرون ان العبوة الناسفة زرعت داخل المدرسة.

وتلاحق قوات قوامها 18 الف جندي تقودها الولايات المتحدة والجيش الوطني الذي تأسس حديثا فلول طالبان والقاعدة. وتحاول ميليشيا طالبان عرقلة أول انتخابات رئاسية في البلاد ستجرى في التاسع من اكتوبر (تشرين الاول) المقبل. وقتل ما يقرب من الف بينهم متشددون وجنود ومدنيون وعمال اغاثة ومسؤولون انتخابيون خلال العام المنصرم.

من جهة اخرى اعلن مانويل دي الميدا اي سيلفا، الناطق باسم الامم المتحدة، في كابل امس ان سيارة تنقل موظفي اللجنة الانتخابية الافغانية في جنوب شرقي افغانستان اصيبت اول من امس في انفجار عبوة بدون ان يؤدي ذلك الى اصابات.

واعلن اي سيلفا في تصريح صحافي ان سيارة اصيبت ظهر اول من امس في محافظة ننغرهار، في جنوب شرقي البلاد على الحدود الباكستانية، وعلى متنها السائق ومنسقين محليين افغان في انفجار عبوة. واوضح انه لم يصب اي من الركاب مضيفا ان التحقيقات الاولية تشير الى انها «قنبلة تشغل عن بعد». وقال ان التنقلات في منطقة رودات حيث وقع الحادث علقت مؤقتا.

ومنذ مايو (ايار) الماضي قتل 12 شخصا يعملون على تنظيم الانتخابات الرئاسية في 9 اكتوبر المقبل واصيب اكثر من 30 في اعتداءات. ولا تشمل هذه الحصيلة غير الموظفين لدى اللجنة الانتخابية.