دبلوماسيون ومحللون يستبعدون تغيير فرنسا لموقفها حول العراق والحرب على الإرهاب

TT

باريس - ا.ف.ب: رأى دبلوماسيون ومحللون ان فرنسا لا ترى سببا لتغيير موقفها بشأن النزاع في العراق او الحرب على الإرهاب رغم احتجاز فرنسيين رهينتين في هذا البلد.

وقال الخبراء انه يجب ألا ننسى الفنيين الفرنسيين الـ11 الذين قتلوا في اعتداء في كراتشي (باكستان) في مايو (ايار) 2002 والهجوم على ناقلة النفط «ليمبورغ» قبالة ساحل اليمن في أكتوبر (تشرين الأول) من السنة نفسها.

واعتبر مدير المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية تييري دو مونبريال، ان مثل هذه التصريحات والدعوات لاعتماد سياسة أكثر صرامة في مجال مكافحة الإرهاب «هي بالتأكيد فخ» يرمي الى تأييد سياسة الرئيس الاميركي جورج بوش.

وأضاف ان «ثمن تغيير السياسة الخارجية وحتى الداخلية سيكون مرتفعا في حين ستكون المنافع هامشية تماما».

ومن جانبه أعلن باسكال بونيفاتشي مدير معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية ان تغيير الموقف سيعني ان «فرنسا انتهجت سياستها خوفا من الإرهاب. والواقع أنها وإدراكا للمخاطر الإرهابية، كانت تعارض الحرب على العراق».

وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية ان «فرنسا تشن من دون هوادة تحركا حازما ضد ظاهرة الإرهاب، ولطالما قدمت دعمها ومساهمتها لجميع مبادرات الأسرة الدولية في هذا المجال».

ويجمع الدبلوماسيون الفرنسيون في الكواليس على ان المرشح الديمقراطي الى الانتخابات الاميركية جون كيري يخطئ اذا كان يظن انه سينجح في حال فوزه في إقناع باريس بإرسال قوات الى العراق. وقال احدهم أخيرا ان «كيري سيستقبل استقبالا لائقا في أوروبا لكنه لن يغير موقف فرنسا».

وأعرب النائب الفرنسي بيار لولوش العضو في اتحاد الأغلبية الرئاسية، وهو من المسؤولين الفرنسيين القلائل الذين أيدوا التدخل الاميركي في العراق، عن أسفه لذلك.

وأكد «يجب ان يكون لفرنسا مكانتها في عملية إعادة إعمار العراق بما في ذلك إعادة تنظيم القوات المسلحة العراقية». واقر بان أنصاره كانوا يشكلون أقلية.

وما زالت السلطات الفرنسية ترى ان الحل في العراق ليس عسكريا، وان رحيل الاميركيين من هذا البلد في اقرب وقت سيساهم في إرساء الاستقرار في البلاد والمنطقة بشكل أسرع.