إطلاق 8 سائقين رهائن يعملون لحساب شركة كويتية وأخرى تركية وخاطفو أردني يطلبون فدية للإفراج عنه

TT

أعلنت شركة «رابطة الكويت والخليج للنقل» أمس انه أفرج عن سبعة سائقين يعملون لديها كانوا محتجزين رهائن في العراق، فيما أعلن في أنقرة الإفراج عن رهينة تركي محتجز لدى مجموعة مسلحة في العراق منذ السابع من الشهر الماضي.

وقالت رنا أبو زينة المتحدثة باسم الشركة إنهم تسلموا للتو السائقين المفرج عنهم وهم ثلاثة هنود وثلاثة كينيين ومصري.

وأكد وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط في القاهرة ان الرهينة المصري محمد على سند هو احد الذين تم الإفراج عنهم.

وقال أبو الغيط في بيان ان «مصر ترحب بإطلاق سراح مواطنها الذي كان محتجزا في العراق وتعرب عن الشكر والتقدير لكل من ساهم في المساعي التي بذلت طوال الأسابيع الماضية لإطلاق سراحه والعمل على عودته سالما الى الوطن». كما وجه الشكر لبعثتي مصر في كل من بغداد والكويت، مشيدا في هذا الصدد بما قامت به الشركة الكويتية من جهود للإفراج عنه. وكانت قناة «العربية» الفضائية قالت نقلا عن مراسلها انه تم الإفراج عن الرهائن السبعة.

وقررت الشركة الكويتية التي يعمل السائقون السبعة لحسابها واختطفوا في العراق، وقف أعمالها في هذا البلد تلبية لطلب الخاطفين من اجل إنقاذ حياة الرهائن.

وكانت مجموعة تطلق على نفسها اسم «الجيش السري الإسلامي» أعلنت في بيان على موقع باسم «كتيبة الرايات السود» التابعة للجيش الإسلامي السري، إطلاق سراح الرهائن السبعة.

وقال البيان ان «كتيبة الرايات السود» قررت إطلاق سراحهم بعد ان استجابت الشركة الكويتية التي يعملون لحسابها الانسحاب من العراق.

لكن البيان هدد بان الكتائب «لن ترحم كل من يساعد المحتل»، وقال «سنضربهم بيد من حديد».

وكانت هذه المجموعة خطفت الرهائن السبعة في الحادي والعشرين من يوليو (تموز) الماضي وهددت بقتلهم في حال لم تنسحب الشركة التي يعملون لحسابها من العراق وما لم يطلق سراح أسرى عراقيين في الكويت وفي معتقلات أخرى تحت إشراف القوات الاميركية.

وفي أنقرة ذكرت شبكة التلفزيون الإخبارية التركية «ان. تي. في» انه تم الإفراج أمس عن سائق شاحنة تركي يحتجز رهينة منذ السابع من أغسطس (آب) الماضي لدى مجموعة مسلحة في العراق.

وقالت الشبكة انه تم الإفراج عن تحسين توب، موضحة ان خاطفيه اهدوه مصحفا قبل إطلاق سراحه.

وفي لقطات بثها الشبكة ظهر الرهينة السابق في صحة جيدة وهو يتسلم المصحف برفقة ملثمين غير مسلحين.

وكان السائق التركي اختطف على الطريق بين تكريت والموصل في شمال العراق من قبل مجموعة تطلق على نفسها اسم «كتيبة عبد القادر الكيلاني» التي تنتمي الى تنظيم «الجيش الإسلامي السري».

وطالب الخاطفون بان تنسحب الشركة التي يعمل السائق لديها من العراق. وقد اعلنت الشركة على الفور انها علقت كل نشاط لها في العراق.

وفي عمان قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية ان أردنيا آخر خطف في العراق على يد عصابة تطالب عائلته بدفع فدية مقابل الإفراج عنه، وهو ثاني أردني مخطوف حاليا في العراق. وقال علي العايد أمس «تبلغنا عن طريق عائلة المواطن الأردني علاء حصوة انه قصد العراق في العشرين من الشهر الماضي وكان من المفترض ان يعود بعد أسبوع».

وأضاف ان عائلة حصوة، وهو من سكان عمان «تلقت اتصالا هاتفيا في 27 من الشهر الماضي من جانب شخص قال ان علاء محتجز في العراق ومعه صديق عراقي الى حين دفع فدية» من دون ان يحدد قيمتها.

وقال ان الخارجية الأردنية «أبلغت سفارتنا في بغداد التي تتابع الموضوع وتقوم بإجراء اتصالات» من اجل الإفراج عنه. وكانت وزارة الخارجية الأردنية أكدت في 24 من أغسطس (آب) خطف المواطن الأردني نضال طالب كناني في العراق من قبل مسلحين، بعد الإعلان عن خطفه ومواطن كيني في بيان بث على موقع إلكتروني أصولي.

وأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم «كتائب شهداء العراق» ان «كتيبة شهداء الفلوجة» تمكنت من اختطاف عميلين هما أردني وكيني في كمين نصب لهما وهما في طريقهما إلى القاعدة الاميركية لإيصال مواد غذائية للقوات الاميركية ».

وقال رئيس الشركة الكويتية التي يعمل لديها الرهائن المفرج عنهم في العراق امس ان الشركة لم توقف نشاطها في العراق ودفعت فدية لا تقل عن نصف مليون دولار للافراج عن السائقين الذين يعملون لحسابها.

وقال سعيد اسماعيل الدشتي رئيس شركة «رابطة الكويت والخليج للنقل» في تصريح صحافي في مطار الكويت عقب وصول الرهائن السبع من العراق «لم نوقف عملياتنا في العراق».

واضاف «اخر مبلغ دفعناه (كفدية) كان نصف مليون دولار وكنا دفعنا قبل ذلك مبالغ اخرى» غير انه رفض الكشف عن قيمتها.