الاستخبارات الأميركية تحصل على «أدلة» على قيام «جيش المهدي» بتعذيب وقتل مدنيين

TT

واشنطن ـ اف ب: افاد تقرير سري للاستخبارات العسكرية الاميركية ان عناصر ميليشيا «جيش المهدي» التي يتزعمها رجل الدين الشيعي العراقي المتشدد مقتدى الصدر قاموا بسجن وقتل واغتصاب مدنيين وقفوا ضد تمرده المسلح في مدينة النجف.

ونقلت صحيفة «واشنطن تايمز» عن مسؤول اميركي رفيع المستوى قوله ان ضباطا في الاستخبارات الاميركية حصلوا على صور لخمس عشرة جثة على الارجح لعراقيين جرى التمثيل بها في احدى الساحات في النجف.

وقالت الصحيفة استنادا الى التقرير الذي ارسل الى وزارة الدفاع (البنتاغون) ان «الشرطة العراقية عثرت في الساحة على قرابة مئتي جثة جرى التمثيل بها لان اصحابها اعربوا علنا عن معارضتهم لمقتدى الصدر».

ويستند التقرير السري الى تصريحات مخبر عراقي اكدتها جزئيا الشرطة العراقية.

ويرى المسؤول الاميركي نفسه الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان عدد الضحايا قد يكون اقل من مئتين. وقال التقرير ان «بعض الضحايا كانوا معصوبي الاعين وبعضهم قطعت آذانهم فيما قطعت اطراف بعضهم الاخر او اعضاؤهم التناسلية التي وضعت في افواههم (...) وهناك ادلة على وقوع عمليات اغتصاب للرجال والنساء والاطفال».

وتقوم الاستخبارات الاميركية والشرطة العراقية بالتحقيق في الامر وفق المسؤول نفسه الذي اوضح انه «على الرغم من ان وجود الجثث أمر مؤكد الا اننا ما زلنا نجهل متى واين ومن قام بذلك». واشار الى ان القيادة الاميركية في بغداد لم تعلم بوجود هذه الجثث سوى الاحد الماضي وقد حصلت على الصور بعد ذلك.

ويشير التقرير ايضا الى ان معظم عناصر «جيش المهدي» كانوا من المجرمين الذين اطلق صدام حسين سراحهم قبل الغزو الاميركي في ربيع 2003 .