خاتمي: التدخل في شؤون العراق إهانة كبيرة للشعب العراقي

TT

طهران - أ.ف. ب: أكد الرئيس الإيراني، محمد خاتمي، أمس أنه يعارض أي تدخل لبلاده في شؤون العراق، مؤكدا أن مثل هذا التدخل سيكون «إهانة» للشعب العراقي.

ونقلت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية عن خاتمي قوله إن «أي تدخل غير مناسب في شؤون العراق الداخلية وتغيير اتجاهات الناس سيكون إهانة كبيرة للشعب العراقي».

وجاءت تصريحات الرئيس خاتمي في اجتماع مع نائب رئيس الوزراء العراقي، برهم صالح، الذي يزور إيران على رأس وفد في مهمة كلفته إياها حكومة بلاده للضغط على إيران لوقف تدخلها في العراق.

وقالت الوكالة الإيرانية إن خاتمي سعى إلى طمأنة صالح، وقال إن «أمن دول المنطقة مشترك وعليه فإن عدم الاستقرار في العراق يهدد السلام في تلك الدول».

وتأتي زيارة صالح وسط مساع لتخفيف الحرب الكلامية التي اندلعت أخيرا بين البلدين الجارين بعد أن اتهم عدد من المسؤولين العراقيين إيران بالضلوع في تمرد اندلع منذ ثلاثة أسابيع في جنوب ووسط البلاد ومد المتمردين بالسلاح.

ونفت إيران تلك التهم وعرضت خلال زيارة صالح تقديم المساعدة في تخفيف حدة العنف في العراق.

وقال حسن روحاني، الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني، لبرهم صالح الاثنين الماضي إن إيران «عازمة على المساعدة» في إحلال الأمن في العراق.

وكان وزير الخارجية الإيراني، كمال خرازي، قد أكد الأحد الماضي أن إيران لها «دور ايجابي تلعبه في العراق».

وبحث صالح كذلك إمكانية قيام رئيس الوزراء العراقي، إياد علاوي، بزيارة ايران. ولم يحدد موعد لتلك الزيارة بعد، رغم الدعوة الرسمية التي وجهتها له إيران وزيارته إلى بعض الدول المجاورة للعراق.