اليمن: استدعاء وزير الداخلية السابق حول «تصريح المرور» لمنفذ هجوم «كول»

TT

طالب الدفاع في قضية الرجل الرئيسي في قضية الهجوم الانتحاري على المدمرة الأميركية كول في ميناء عدن باستدعاء وزير الداخلية اليمني السابق اللواء حسين محمد عرب للإدلاء بأقواله حول منحه تصريحا لمرور المتهم الرئيسي عبد الرحيم الناشري في اليمن قبل الحادث بأربعة أشهر، فيما قدم ممثل النائب العام دفعا ضد صحة هذه الوثيقة.

وقالت النيابة العامة ان صورة هذه الورقة التي قدمها المحامي عبد العزيز السماوي تلفها الريبة والشك والتضليل، وهي صورة وليست أصلا لما يزعمه الدفاع. وأضاف ان السماوي لا يمتلك اي صفة حتى يبرز مثل هذا الأمر. وطلب ممثل النائب العام من هيئة المحكمة الجزائية التي انعقدت أمس عدم الالتفات إلى هذه الصورة والتأكيد على عدم إرفاقها بملف هذه القضية إلا بعد تتم عملية المطابقة مع الأصل لهذه الصورة، واذا ما تم إحضار مثل هذه الورقة الأصلية فان للنيابة دفعا على ذلك سيتم تقديمه الى هذه المحكمة عند اللزم. واستمعت هيئة المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة إلى شاهد من قبل الدفاع يدفع بعدم صحة الدعوى ضد المتهم الثاني في الاعتداء على المدمرة «كول». وقال عمار ناجي نعمان من أهالي البريقة بعدن انه سافر من مدينة عدن بصحبة جمال البدوي، مشيرا إليه وهو في قفص الاتهام، وذلك الى صنعاء بهدف الذهاب الى وزارة الأوقاف لأمر يتعلق بأحد المساجد في عدن، وان هذه الصحبة تمت قبل واقعة «كول» بعشرة أيام، وانهما مكثا في هذه الفترة في سكن الضيافة في شارع الزبيري، وحين شاع وقوع التفجير على «كول» كان البدوي معه وباتا وصليا معا ولم يفترفا. ونفى الشاهد ان يكون البدوي قد سافر الى أفغانستان بحسب ما جاء في عريضة الاتهام ضد البدوي من قبل النيابة العامة.

في نفس الاتجاه قال الشاهد الثاني عمر عبد الرحيم من أهالي البريقة أيضا ان جمال البدوي كان في 12 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2000، وهو يوم الهجوم، موجودا معه في معهد الأمير في صنعاء. وكلفت هيئة المحكمة خبيرا في التصوير بفحص الكاميرا المضبوطة في قضية التفجير واستخدامها في تصوير الواقعة وما اذا كانت هذه الكاميرا قادرة على التقاط الصور على بعد نحو 800 متر ومعرفة إمكانية التصوير من المنزل الى المكان الذي كانت المدمرة «كول» راسية فيه عند الحادثة. من ناحية ثانية، أكدت تقارير إصابة قائد لواء عمران بجراح من جراء طلق ناري أصابه أثناء عمليات التمشيط التي تقوم بها قوات الجيش ضد أنصار رجل الدين اليمني المتمرد حسين بدر الدين الحوثي في مران في محافظة صعدة.

وقالت هذه المصادر ان العميد حميد القشيبي قائد لواء عمران، وهو احد ألوية الجيش المشاركة في الحملة العسكرية على الحوثي، أصيب بطلق ناري ونقل على اثر ذلك الى مستشفى السلام في مدينة صعدة قبل ان يتم نقله الى العاصمة ومن ثم الى الخارج للعلاج.

وأضافت المصادر ان حالة العميد القشيبي مستقرة. وذكرت ان حارس القائد العسكري اليمني قتل في الحادث وأصيب أربعة آخرون بجروح. كما ذكرت المصادر ان عشرة من الجنود الحكوميين قتلوا وأصيب أكثر من 40 جنديا في عمليات مداهمات قامت بها القوات المسلحة وقوات الأمن لتحصينات تقع تحت سيطرة أتباع الحوثي. وأكدت ذات المصادر ان أكثر من ثلاثين من أنصار الحوثي قتلوا في مواجهات وقعت في مناطق ال شافعة في منطقة نشور التي تعتبر معقل الرجل الثاني في هذا التمرد عبد الله عيظة الرزامي عضو البرلمان الذي انتخب عام 1993 .