جامع وثائق سعودي: البحث عن وثائق للصحاف أوصلني إلى جواز سفر برزان التكريتي

TT

كشف رجل سعودي، يجمع وثائق وتحفاً نادرة، انه اشترى في الآونة الاخيرة 3 جوازات سفر تخص مقربين من الرئيس العراقي السابق صدام حسين وبعض كبار المسؤولين في حكومته. وتشمل الجوازات التي اشتراها «ابو ناصر» (رغب في عدم الكشف عن اسمه)، جواز السفر الخاص ببرزان التكريتي، الاخ غير الشقيق لصدام حسين، الذي عمل رئيسا لوحدات الاستخبارات الخارجية وممثلا للعراق لدى الامم المتحدة في جنيف، وهو جواز سفر عادي، غير دبلوماسي، يحمل رقم «م 0016056» وصادر في مايو (ايار) 1988 .

ووفقا لجواز السفر فان مهنة برزان هي إدارة شركة اهلية. ومن اللافت للنظر ان جواز سفر برزان يحوي تأشيرتي دخول احداهما الى بريطانيا صادرة في 15 مايو 1988 وتحمل رقم 351581، واخرى الى فرنسا صادرة في 23 مايو 1988 وتحمل رقم 0889352. كما تحمل احدى صفحات الجواز ختم دخول الى الاردن في الثاني من ابريل (نيسان) 1992 .

اما جواز السفر الآخر، فهو جواز دبلوماسي ويخص احمد حسين خضير، من مواليد صلاح الدين في العام 1942. ويشير الجواز الى ان صاحبه شغل منصب وزير الخارجية، وشغل لفترة منصب المدير العام لديوان الرئاسة، وهو صادر في 28 ابريل (نيسان) 1991، ويحمل رقم «م 0017579». ولا يحوي هذا الجواز اي علامات تدل على سفر صاحبه رغم انه كان ساري المفعول حتى 27 ابريل 1995 .

اما جواز السفر الثالث فيخص سفيان عبد الله حسين، الذي شغل قيادة وحدات الحرس الجمهوري المكلفة حماية العاصمة بغداد ابان الغزو الاميركي العام الماضي، وهو جواز سفر عادي صادر في 21 يونيو (حزيران) 2002، برقم «ن 033202». وحسب جواز السفر، فان مهنة سفيان حسين هي سكرتير ثاني، ومقر اقامته بغداد.

واكد «ابو ناصر» ان بحثه الاساسي كان بغرض الحصول على اي متعلقات ووثائق خاصة بوزير الاعلام العراقي محمد سعيد الصحاف، معتبرا ان شهرة الصحاف سترفع قيمة اي وثيقة خاصة به. واشار الى انه فشل في الحصول على مثل هذه الوثائق، الا ان احد تجار الوثائق ابلغه بوجود بعض الوثائق الاخرى الخاصة بعائلة التكريتي. واضاف: «لقد رفضت شراء جواز سفر خاص بسعدون حمدون، ولدي اتصالات للحصول على جواز سفر خاص بشخصية بارزة». واشار الى انه عُرض عليه ايضا ملفٌ رسميٌ كاملٌ مكونٌ من 200 صفحة يتناول حياة الرئيس العراقي الاسبق عبد الكريم قاسم، مفيدا بان مواطنا اماراتيا اشترى الملف بحوالي 25 الف ريال.

ورفض «ابو ناصر» الحديث عن مصدر جوازات السفر هذه، مكتفيا بالقول ان تجار التحف والوثائق لا يدلون بمصادرهم او باسعار شراء مقتنياتهم، وان السوق قد تحوي بعض الوثائق المزورة، لكن حتى هذه الوثائق لها قيمتها وهناك من يسعى لشرائها. واشار الى ان جواز السفر الخاص ببرزان التكريتي هو الاغلى قيمة بين الجوازات الثلاثة.

وعن الدول التي تمر بها مثل هذه الوثائق قال «ابو ناصر» ان تركيا والاردن وسورية هي ممرات عبرت من خلالها الكثير من الوثائق التي تعرض في السوق عبر وسطاء يبيعون بدون الادلاء بمصادرهم.

ورفض «ابو ناصر» تسمية سوق الوثائق بالسوداء، معتبرا انها سوق كأي سوق للتحف فيها قواعد لحركة السلع، وهناك مخاطر ومجازفة، واحتمالات شراء وثائق مزورة، الا ان الخبرة تلعب دوراً والثقة في المصدر ايضا مهمة.

ولدى سؤاله عما اذا كان يرغب في بيع هذه الجوازات، قال انه اشتراها بغرض الاقتناء الا ان بيعها ممكن في المستقبل.

ومن الملاحظات اللافتة للانتباه التباين الشديد في رسم اصدار جواز السفر، ففي وقت تكلف جواز السفر الخاص ببرزان التكريتي 10 دنانير عراقية في وقت كانت قيمة الدينار قبل غزو الكويت تزيد كثيرا عن قيمته بعد الغزو، فان سعر اصدار جواز سفر احمد خضير هو 100 دينار عام 1991، فيما بلغت قيمة رسم اصدار جواز سفر سفيان حسين عام 2002 الفي دينار.