باكستان تعلن اعتقال شخصين أحدهما مصري قالت إنه من قياديي تنظيم «القاعدة» المطلوبين

أصوليو لندن : شريف المصري فقيه شرعي في مدرسة إسلامية ببلدة كويتا الحدودية ويعد ثالث قيادي في «القاعدة» يعتقل اخيرا في باكستان

TT

اعلن مسؤولون أمس، ان السلطات الباكستانية القت القبض على مصري من زعماء تنظيم القاعدة البارزين اضافة الى رجل آخر مرتبط بالتنظيم نسب في البداية الى وزير الاعلام الباكستاني شيخ رشيد أحمد قوله انه «سعودي اسمه عبد الحكيم» ثم قيل انه يمني قبل ان يعود الوزير ويعلن في وقت لاحق ان هويته مجهولة وان التحريات جارية لتحديدها.

وأكد الوزير الباكستاني ان المعتقل المصري يدعى عبد الستار شريف المصري. وقال «هذه عملية اعتقال هامة وتسجل كنصر كبير آخر لاجهزتنا الامنية». وعثر في مخبأ المصري على عبوات ناسفة ومواد تستخدم في صنع قنابل، اضافة الى هواتف تعمل بالاقمار الصناعية، طبقا لاحد مسؤولي الامن طلب عدم الكشف عن اسمه. وصرح المسؤول ان شريف «هو احد الاعضاء الكبار في «القاعدة»، مضيفا «ان القبض عليه يحمل اهمية كبيرة». وقال ان «المصري هو من بين 25 شخصا مدرجين على قائمة اهم الارهابيين المطلوبين من تنظيم القاعدة». وذكر المسؤول ان القبض على الاثنين تم الاحد الماضي في كويتا عاصمة مقاطعة بلوشستان جنوب غربي البلاد والواقعة على الحدود مع افغانستان وايران.

الى ذلك، قال اصوليون في لندن ان اسم عبد الستار شريف المصري غير موجود على لائحة المطلوبين اميركيا بشبهة الارهاب التي يتصدرها اسامة بن لادن زعيم «القاعدة» وساعده الأيمن ايمن الظواهري زعيم «الجهاد» المصري. واضاف متابعون للشأن الاصولي في تصريحات لـ «الشرق الاوسط» انه على الارجح من قيادات جماعة «الجهاد»، ولكنه يحمل جواز سفر مزورا. وقال اسلامي مصري طلب عدم الكشف عن اسمه ان معظم الاصوليين المصريين المحسوبين على «االقاعدة» يتنقلون بجوازات سفر مزورة. واضاف ان الاصوليين المصريين يغيرون اسماء الكنى التي يستخدمونها من حين لاخر لتضليل قوات الامن الباكستانية التي تتعقبهم ضمن الحرب المعلنة على الارهاب.

ومن جهته قال الاسلامي المصري هاني السباعي مدير مركز «المقريزي» للدراسات بلندن، ان شريف المصري على الارجح فقيه شرعي كان يعمل في احدى المدارس الاسلامية في كويتا عاصمة بلوشستان قبل اعتقاله من قبل قوات الامن الباكستانية. واشار الى ان شريف المصري كان يعمل في مدرسة ملوتال للعلوم العربية في مدينة كويتا الحدودية. واشار الى اعتقال شخص باكستاني معه يجيد اللغة العربية اسمه حافظ عبد الخالق. ويدير المدرسة حافظ حسين احمد نائب زعيم الكتلة الاسلامية الرئيسية الباكستانية، وهي «مجلس العمل المتحد» بالبرلمان الذي كان في زيارة الى الهند بصحبة وفد برلماني وقت شن الغارة. وقال ابن احمد واسمه حافظ منير احمد «فتشوا مدرستنا واعتقلوا حافظ عبد الخالق للاشتباه في صلاته بالقاعدة».

واوضح الاصولي المصري ان شريف المصري اعتقل في حملة مداهمات على المدارس العربية والاسلامية بالمدينة القريبة حدوديا من قندهار المعقل السابق للملا محمد عمر حاكم طالبان المخلوع.

واشار الى انه ربما كان يعيش في حماية احدى القبائل الباكستانية منذ سقوط حركة طالبان المخلوعة في افغانستان في نهاية عام 2001 . ويعتبر شريف المصري ثالث شخصية قيادية من «القاعدة» تسقط في قبضة الامن الباكستاني خلال اقل من شهرين بعد اعتقال محمد نعيم نور خان مهندس اتصالات «القاعدة» واحمد خلفان غيلاني الموجود اسمه على لائحة اكثر المطلوبين اميركيا والمتهم في تفجير سفارتي اميركل في شرق افريقيا.