جنرال أميركي يحذر من منظمات جديدة ترتبط بـ«القاعدة»

TT

شتوتغارت (المانيا) ـ رويترز: قال الجنرال تشارلز وولد نائب قائد القوات الاميركية في اوروبا ان الولايات المتحدة تحث دول غرب افريقيا المنتجة للنفط على تعزيز دفاعاتها ضد الارهاب وسط دلائل على أن جماعات مرتبطة بتنظيم «القاعدة» تظهر في مختلف أرجاء القارة.

وأضاف وولد أن كبار منتجي النفط في المنطقة لم يبذلوا جهدا كافيا بعد لتحسين أمن النقل البحري وحماية البنية الأساسية الحيوية لقطاع الطاقة مثل خطوط الانابيب والحفارات في الحقول البحرية من الهجمات الإرهابية. وتابع في مقابلة مع وكالة «رويترز»: «نعتقد أنهم يحتاجون لذلك. ننصحهم به ونعتقد انه يتعين عليهم القيام بذلك بسرعة».

وتحدث وولد بعد جولة الاسبوع الماضي زار خلالها نيجيريا وانغولا والغابون وساوتومي والكاميرون، رفقة السناتور تشاك هيغل عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ. وتقدم منطقة خليج غينيا الآن نحو 15 في المائة من إمدادات النفط للولايات المتحدة، ويتوقع الخبراء أن تنمو هذه النسبة. وقال وولد ان غرب افريقيا يمثل «بيئة مواتية» للجماعات الموالية لتنظيم «القاعدة»، لكنه أضاف أن أجزاء أخرى من القارة معرضة لهذا الخطر. وتابع: «هناك جماعات أخرى بدأت تظهر، لا أود ذكر اسمها اليوم. انها على صلة بتنظيم «القاعدة» ولم يتضح تماما بعد ما اذا كانت هي التي نسبت نفسها للقاعدة أم أن القاعدة هي التي جندتها». ومضى يقول: «لكنها تظهر بالتدريج، هذه الجماعات التي تعمل بالوكالة، لم تتخذ شكلا واضحا بعد. انها تتشكل الآن، وعلينا توخي الحذر منها. يمكن ان تكون في أي مكان من القارة وعادة ما تكون في منطقة إما تفتقر لسيطرة السلطة لانها شاسعة الحجم بحيث لا تقدر الإمكانات الاساسية للدولة على مراقبتها أو تكون في منطقة تشهد اضطرابات».

وتحدث وولد في مقر القيادة في شتوتغارت بالمانيا حيث تراقب منطقة تشمل 91 دولة ومنطقة تغطي اوروبا كلها وأغلب ارجاء افريقيا.

وفي اطار السياسة الاميركية الرامية الى مساعدة الدول الافريقية على تعزيز دفاعاتها لمكافحة الارهاب، دربت القوات الخاصة الاميركية القوات المحلية في مالي وموريتانيا هذا العام على مهارات مثل القنص والاتصالات والملاحة. واستكمل فريق يضم 25 من مشاة البحرية (المارينز) في الفترة الاخيرة دورة تدريبية استمرت ثمانية أسابيع في تشاد وانتقل للنيجر.

ورغم التهديدات التي أشار اليها وولد، فقد ابدى اعجابه ببعض النجاحات التي تحققت في مكافحة الارهاب، اذ أشاد بالجزائر وتشاد وليبيا بسبب سلسلة من الانجازات ضد «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» التي تعهدت بالتحالف مع «القاعدة» وأعلنت مسؤوليتها عن خطف 32 أوروبياً في الصحراء العام الماضي.

وقتل الجيش الجزائري زعيم الجماعة في يونيو (حزيران) الماضي. واعتقل متمردون في تشاد الرجل الثاني في الجماعة، عمار صايفي، المدعو البارا. وأعرب وولد عن تفاؤله في ان يجري تسليم البارا قريباً وإخضاعه أمام القضاء. وقال انه رغم تحييد «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» بدرجة كبيرة، فان الحرص مطلوب لمكافحة فلول أعضائها.