رشح مؤتمر الحزب الجمهوري الأميركي في نيويوروك أمس الرئيس جورج بوش رسميا ممثلا له في سباق الرئاسة الأميركية. وفي مواجهة حملة انتقادات شرسة على سياسته من جانب الحزب الديمقراطي، تعهد بوش مجددا بأن تربح أميركا في عهده الحرب علي الإرهاب وبألا تتفاوض أبدا مع الإرهابيين. ورغم ذلك استمرت المظاهرات الحاشدة المناوئة له في نيويورك الأمر الذي أدى إلى اعتقال 900 من المتظاهرين.
وأقسم بوش أول من أمس بأن الولايات المتحدة ستربح الحرب على الارهاب. وقال، في كلمة القاها امام محاربين قدامى في ناشفيل بولاية تينيسي جنوب أميركا، «لقد اجتمعنا اليوم في وقت تخوض بلدنا حربا، حرب لم نشنها وهي حرب اخرى سوف نربحها». واضاف «لن نجلس ابدا على طاولة مفاوضات (مع الارهابيين) ولكن لا تخدعوا انفسكم فنحن على وشك ربح الحرب وسوف نربحها».
وكان بوش قال يوم الاثنين الماضي في مقابلة مع شبكة التلفزيون الاميركية ان بي سي «لا اعتقد انه سيكون بامكاننا ربح الحرب على الارهاب». واضاف «لكن اعتقد انكم تستطيعون ان تخلقوا الشروط التي تجعل من اولئك الذين يلجأون الى الارهاب اقل قبولا في العالم».
وقد استغل فريق الحملة الديمقراطية الذي يأمل ربح المعركة الرئاسية في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل على الفور هذه العبارة التي اعتبرها انها «اعلان هزيمة».
إلى ذلك رشح مؤتمر نيويورك بوش رسميا لسباق الرئاسة لولاية ثانية. وسوف يعلن بوش، في خطاب يلقيه امام المؤتمر اليوم الخميس قبوله الترشيح. ومع تصويت مندوبي ولاية بنسلفانيا لصالح ترشيحه، تخطى بوش الذي لا ينافسه احد بين الجمهوريين، عتبة الـ1225 صوتا الضرورية لترشيحه.
وتظهر استطلاعات الرأي أن بوش وخصمه الديمقراطي جون كيري شبه متعادلين في نوايا التصويت.
من ناحية أخرى، قالت متحدثة باسم الشرطة أمس أنه تم اعتقال اكثر من تسعمائة شخص اثناء مظاهرات ضد المؤتمر العام للحزب الجمهوري.
وجاءت الاعتقالات بعد اندلاع مواجهات في نهاية نهار أول من أمس اثناء تجمع قرب ماديسون سكوير غاردن، المكان الذي ينعقد فيه المؤتمر الجمهوري.