مسلحون يحتجزون رهائن في مدرسة بأوسيتيا الشمالية وزعيم المقاتلين الشيشان مسعدوف ينفي صلته ويدين العملية

TT

قتل ثمانية أشخاص وجرح أربعة آخرون أمس عندما احتجز مسلحون عشرات الأشخاص رهائن في مدرسة في أوسيتيا الشمالية في القوقاز جنوب روسيا وقرب جمهورية الشيشان. وأضافت الوكالة أن مستشفى في مدينة بيسلان التي جرت فيها عملية احتجاز الرهائن صباح أمس نشرت قائمة بأسماء من قتلوا وجرحوا في الهجوم.

ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس عن متحدث باسم الشرطة المحلية قوله إن العصابة المسلحة تضم 17 شخصا على الأقل بينهم نساء وإنها تحتجز حوالي 200 تلميذ وأربعين بالغا. وقالت إن المتحدث باسم الشرطة المحلية، إسماعيل شاوف، لم يحدد عدد الأطفال بين الرهائن. وفي وقت سابق قال مسؤولون إن عدد الرهائن يصل إلى 400 بينهم 200 طفل.

وقال وزير داخلية جمهورية أوسيتيا الشمالية إن العصابة هددت بقتل 50 طفلا مقابل كل واحد منهم تقتله قوات الأمن. وقال المسؤول كازبيك دزانتييف للصحافيين المحليين في بيسلان بجمهورية أوسيتيا الشمالية: «قالوا إنه مقابل كل مقاتل يتم القضاء عليه سيقتلون 50 طفلا ومقابل كل مقاتل يصاب بجراح سيصيبون 20».

ومن جهته قال احمد زكاييف، الناطق باسم الرئيس الشيشاني السابق أصلان مسعدوف في تصريح لإذاعة «صدى موسكو» أمس إنه لا علاقة له بعملية احتجاز الرهائن. وأوضح الناطق باسمه أن «هذا العمل الفظيع غير مبرر أي يكن منفذوه». ويعيش الرئيس مسعدوف مختبئا في منطقة لا يمكن الوصول إليها في الجبال الشيشانية.

وفي موسكو أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عاد ظهر أمس على عجل من سوتشي على ضفاف البحر الأسود الى موسكو بعد عملية احتجاز الرهائن. وأفاد المصدر نفسه أن بوتين التقى ما أن وصل الى المطار كلا من وزير الداخلية رشيد نورغالييف، وقائد الاستخبارات نيكولاي باروتشيف، وقائد حرس الحدود فلاديمير برونيتشيف.

وكانت وكالات الأنباء الروسية قد أوردت أن سبعة أشخاص كانوا قد جرحوا عندما اقتحمت عصابة مسلحة مدرسة في جنوب روسيا أمس توفوا في المستشفى متأثرين بجراحهم. ونقلت الوكالة عن مسؤولي مستشفى قولهم إن وفاة الجرحى السبعة ترفع إلى ثمانية عدد القتلى المدنيين في عملية احتجاز الرهائن في بيسلان بأوسيتيا الشمالية حتى عصر أمس بتوقيت غرينتش. وقتل مسلح واحد على الأقل في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في المراحل الأولية لاقتحام المدرسة.

وأعلن وزير الحالات الطارئة في جمهورية الأنغوش المجاورة، بوريس دزاغوييف، أن محتجزي الرهائن طالبوا بالإفراج عن «إرهابيين» كانوا قد اعتقلوا في الأنغوش. لكنه لم يوضح ما أن كان يعني الأشخاص الذين اعتقلوا في يونيو (حزيران) الماضي بعد سلسلة تفجيرات دموية أوقعت 90 قتيلا وهي عمليات أعلن المتمردون الشياشان مسؤوليتهم عنها.

وطالب المختطفون أيضا بأجراء مفاوضات مع رئيس أوسيتيا الشمالية ألكسندر دزاسوخوف، ورئيس الأنغوش مراد زايزيكوف، والدكتور ليونيد روشال الذي اوفدته الحكومة الروسية للتفاوض مع محتجزي الرهائن في احد مسارح موسكو في اكتوبر (تشرين الاول) 2002. وذكرت «إيتار تاس» أن المجموعة المسلحة رفضت بدء محادثات مع مفتي الجمهورية في شمال القوقاز، الذي دخل المبنى وطالبوا بالتحدث الى رئيسي أوسيتيا الشمالية الأنغوش.