حذر تقرير اصدرته مؤسسة بريطانية مهمة للدراسات الاستراتيجية من ان العراق «سيكون محظوظا اذا حافظ على تماسكه ولم ينزلق الى حرب أهلية». كما حذر التقرير الصادر عن المعهد الملكي للشؤون الدولية في لندن من ان العراق قد يتحول الى شرارة لفوضى إقليمية.
ويركز التقرير على «القوى الداخلية» التي تقسم العراق والضغوط الخارجية التي تفاقم المشكلة. ويذكر التقرير بتحذير مبعوث الأمم المتحدة الى العراق الأخضر الابراهيمي من احتمال اندلاع حرب أهلية، ويقول التقرير «يجب أخذ هذا التحذير مأخذ الجد». ويرى التقرير ان أقصى ما يمكن ان تفعله الولايات المتحدة هو ان تشق طريقها في سياق الفوضى الحالية وتحافظ على وحدة العراق على حساب هدفها المعلن المتمثل باقامة نظام ديمقراطي موال للغرب.
ويشير التقرير الى ان اميركا بحاجة الى ضمان بقاء الفصائل العراقية ضمن الخط الذي ترسمه لها باستخدام مزيج من الدبلوماسية الذكية والضغوط العسكرية. ويرى التقرير ان تقسيم العراق وارد في حال انسحبت القوات الأميركية من العراق قبل الأوان او اذا فرضت الولايات المتحدة بشكل صارم رؤيتها لما يجب ان يكون عليه العراق.