لندن: مؤتمر للأصوليين في الذكرى الثالثة لهجمات سبتمبر شعاره «الخيار لك: إما مع المسلمين أو الكافرين»

موضوع حول «التأصيل الشرعي لنحر الأجانب في العراق» يتصدر أعمال المؤتمر

TT

لن تمر الذكرى السنوية الثالثة لهجمات 11 سبتمبر (ايلول)، التي يسميها الاصوليون «غزوتا نيويورك وواشنطن» مرور الكرام، فقد قررت جماعة «المهاجرون» ان تنظم بالمناسبة مؤتمراً يحمل شعار: «الخيار لك: اما ان تكون مع المسلمين او مع الكافرين».

ووعد رئيس المنظمة، الاصولي السوري عمر بكري، في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الاوسط» ان المؤتمر ستكون به مفاجات من «القاعدة» في صورة اشرطة فيديو لم تبث من قبل، رافضاً الكشف عن طبيعة تلك الاشرطة. واشار الى ان المؤتمر سيركز على «ذكرى انقسام العالم الى فسطاطين: فسطاط ايمان وفسطاط كفر». وقال ان المؤتمر سيكون صباح الحادي عشر من سبتمبر، ويبدأ من الساعة الحادية عشرة صباحا الى التاسعة مساء، في اشارة الى 11/9، يوم الهجمات.

واضاف الاصولي السوري: «سنتحدث في هذا اليوم عن تداعيات تلك العمليات على افغانستان والعراق»، مشيراً الى انه سيجري تقديم ترجمة لاحد خطابات ابو مصعب الزرقاوي، الاصولي الاردني الذي رصدت الولايت المتحدة 10 ملايين دولار لمن يرشد عن مكان وجوده.

وافاد ان الاصوليين لا يحتفلون بذكرى هجمات سبتمبر، لأن العيد عند المسلمين يومان، هما عيد الفطر وعيد الاضحى، «لكننا نريد من العالم ان يتذكر هذا العمل الذي قام به أبطال التوحيد، فرفعوا رأس هذه الامة».

واعتبر ان هجمات سبتمبر كانت «صرخة جهاد ضد الكفر والظلم»، مشيرا الى ان المقصود من استذكار الاصوليين لهجمات سبتمبر هو «احياء فريضة الجهاد وسط شباب الامة ليكون حافزا لهم».

واشار الى ان احد الاصوليين سيتحدث في ذكرى الهجمات عن التأصيل الشرعي لما اسماه بـ «نحر العلوج»، من الاجانب في العراق والسعودية. وقال انه سيجري خلال المناسبة عرض اشرطة لتنظيم «القاعدة» و«التوحيد والجهاد» و«كتائب الحرمين في جزيرة العرب» وعن آخر العمليات في الشيشان.

واوضح ان احد المشاركين سيخصص محاضرته للحديث عن ثلاثة من قيادات «القاعدة» الذين قتلوا وهم: عبد العزيز المقرن (ابو هاجر)، الذي قتلته قوات الامن السعودية، وسلفه يوسف العييري، الذي لقي حتفه بعد مطاردة أمنية في حائل (شمال السعودية) مطلع يونيو (حزيران) 2003، وكذلك ابو حفص المصري المسؤول العسكري الاسبق لـ «القاعدة» الذي قتل في غارة اميركية على قندهار نهاية عام 2001 . واعتبر الاصولي السوري ان الانتقادات التي تتعرض لها حركة «المهاجرون» بسبب إصرارها على إحياء ذكرى هجمات سبتمبر هي «تضحية بسيطة مقابل ما يجب علينا فعله من مناصرة الجهاد الذي يقوده بن لادن».

وكانت جماعة «المهاجرون» الاصولية أثارت الكثير من الجدل في الذكرى السنوية الثانية لهجمات سبتمبر بتنظيمها مؤتمراً حمل عنوان «العظماء الـ 19 »، في اشارة الى الانتحاريين الـ 19 الذين نفذوا الهجمات. وكان شعار ذلك المؤتمر الآية 13 من سورة«الكهف»: «إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى».

ومن جهته، قال المحامي انجم شودري الامين العام لحركة «المهاجرون» في بريطانيا، انه تم بالفعل حجز قاعة كبيرة لاستضافة المؤتمر يوم الحادي عشر من سبتمبر الجاري، لكن لن يتم الاعلان عنه الا قبل يومين من الموعد، خشية تدخل الشرطة البريطانية لإلغائه مثلما حدث في مؤتمرات سابقة.