الشرع يعتبر التهديدات الإسرائيلية فاقدة للمصداقية ووزير الإعلام يحذر من استغلال الوضع الإقليمي

TT

اعتبر وزير الخارجية السوري فاروق الشرع أمس أن التهديدات الإسرائيلية بضرب سورية «تفتقد الى أدنى درجات المصداقية وتزيد من تفاقم الأوضاع» في المنطقة.

وجاءت تصريحات الشرع الى وكالة الأنباء السورية «سانا»، وقال «إطلاق التهديدات الإسرائيلية المسبقة ضد سورية يفتقد الى أدنى درجات المصداقية والأدلة من جهة، ويزيد من حدة تفاقم الأوضاع المتردية في المنطقة من جهة ثانية».

وحملت إسرائيل سورية مسؤولية العملية المزدوجة في بئر السبع يوم الثلاثاء الماضي التي تبنتها حركة «حماس» وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 16 شخصا. وهدد مسؤولون إسرائيليون بالرد العسكري على سورية.

من جانبه اعتبر وزير الإعلام السوري أحمد الحسن، الاتهامات الإسرائيلية الأخيرة «ذريعة جديدة للنيل من سورية، مستغلة الوضع الإقليمي والتحركات المشبوهة التي تقوم بها الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية في مجلس الأمن منطلقة من موضوع الاستحقاق الرئاسي في لبنان بهدف الضغوط على سورية». وقال الحسن «ان شارون يسعى على ما يبدو لاستغلال هذا الوضع لكي يجيره لصالحه ولصالح مخططاته العدوانية».

ونفى الحسن بشدة أي علاقة لسورية بالعملية. وقال في اتصال مع «الشرق الأوسط»: «نكرر للمرة الألف أن مكاتب المنظمات الفلسطينية الموجودة في دمشق هي مكاتب إعلامية ولا تمارس أي عمل عسكري. وما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة إنما يخطط له من القوى الفلسطينية الموجودة داخل هذه الأراضي».

من جهة أخرى، فرضت التهديدات الاسرائيلية خلال اليومين الماضيين ضد لبنان وسورية و«حزب الله» أجواء من الحذر والترقب على طول الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة، حيث يتخوف السكان في القرى اللبنانية الحدودية من إقدام إسرائيل على شن غارات جوية على لبنان.

وشوهدت أمس دوريات مؤللة إسرائيلية تجوب المستعمرات الشمالية والطرقات الفرعية والرئيسية المتاخمة للأراضي اللبنانية، وخصوصاً على خط مستعمرات مسكاف عام ـ المنارة ـ المطلة وبلدة الغجر السورية المحتلة القريبة من محطة ضخ مياه الوزاني.