رئيس نادي الأسير يؤكد لـ«الشرق الأوسط»: الأسرى علقوا الإضراب حتى بعد غد نتيجة التوصل لتسوية

TT

علق جميع الاسرى الفلسطينيين اضرابهم المفتوح عن الطعام الى بعد غد. واكد عيسى قراقع رئيس نادي الاسير في تصريحات لـ«الشرق الاوسط» ان قيادة الاسرى توصلت قبل ظهر امس الى تسوية مع ادارة مصلحة السجون تم بموجبها الاستجابة الى معظم مطالب الاسرى الاساسية.

ونفى قراقع ان يكون لديه تفاصيل حول القضايا التي تم الاتفاق حولها بين الاسرى، مشيرا الى ان تعليق الاضراب حتى يوم الاحد المقبل وهو موعد لقاء يجمع ممثلي الاسرى وقيادة مصلحة السجون للانتهاء من بعض التفاصيل حول الاتقاق. وذكرت مصادر فلسطينية لـ«الشرق الاوسط» ان من بين القضايا التي تم التفاهم حولها وقف اسلوب التفتيش العاري الذي شرعت مصلحة السجون باستخدامه منذ ثلاثة اعوام، ويمثل احد اسوأ اساليب الاذلال التي تتبعها سلطات الاحتلال مع الاسرى. وحسب المصادر فان اهم القضايا العالقة بين الجانبين هي رفض ادارة سجون الاحتلال الاستجابة لمطلب توفير الهواتف الجوالة للتواصل بين الاسرى وذويهم.

من ناحيتها كشفت وسائل الاعلام الاسرائيلية النقاب عن ان المستويات الامنية في اسرائيل حذرت الحكومة من مغبة النتائج التي يمكن ان تسفر عن تواصل اضراب الاسرى. ونقلت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي عن مصادر في مصلحة السجون قولها ان وفاة أي اسير فلسطيني جراء الاضراب المفتوح عن الطعام يمكن ان يفجر الاوضاع في الاراضي الفلسطينية بشكل غير مسبوق، فضلا عن ذلك يمكن ان يولد ضغوطا دولية غير مسبوقة على الدولة العبرية.

وحذرت المصادر من ان استمرار اضراب المعتقلين يزيد الدافعية لدى حركات المقاومة لتنفيذ العمليات، مشيرة الى ان جميع الفصائل الفلسطينية ستدخل في تنافس من اجل تنفيذ عمليات في العمق الاسرائيلي بدافع التضامن مع الاسرى. ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلي انتقادات وجهها ضباط كبار في مصلحة سجون الاحتلال لقيادة المصلحة لاتباعها خطا متشددا في التعامل مع الاسرى على اعتبار ان هذا الخط لم يدع امام الاسرى بد سوى اعلان الاضراب.